أكد الدكتور ياسر عبد الرحمن عضو اللجنة الطبية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أن إصابة لاعب المنتخب الدنماركي كريستيان أريكسن بأزمة قلبية خلال مباراة فريقه أمام منتخب فنلندا أمس في بطولة امم أوروبا، قد تكون بسبب إصابة اللاعب بفيروس كورونا مارس الماضي.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" ان من ضمن مضاعفات كورونا الالتهاب الحاد في عضلة القلب مع المجهود، وهو ما قد يؤدى لحدوث حالات الموت المفاجئ، نتيجة لحدوث رجفة بطينية، وهى عبارة عن تسارع شديد في ضربات القلب، ما قد يعرضها للتوقف.
وقال عبد الرحمن إن حالات التهاب عضلة القلب تأتي من أي فيروس تنفسي ولكنها حالات شديدة الندرة تصل نسبتها إلى 1 %، أما حالات التهاب عضلة القلب عقب الإصابة بفيروس كورونا تصل نسبتها من 7 إلى 36 %.
وأشار عضو اللجنة الطبية بالكاف إلى ان هناك بروتوكول طبي للاعب المصاب بكورونا قبل العودة للملاعب، حيث يقوم بإجراء رنين مغناطيسي على القلب، بعد ان تؤكد نتيجة التحاليل سلبية إصابته بفيروس كورونا.
ولفت عبد الرحمن إلى أن سرعة استجابة الجهاز الطبي للمنتخب الدنماركي ساهمت بشكل كبير في انقاذ اريكسن، إضافة إلى تدريب الاطباء على الانعاش القلبي الرئوي الاولي، ما يؤدي إلى التشخيص السريع وسرعة الاستجابة لجهاز الصدمات الكهربائية.
وعن موعد عودة اريكسن للملاعب قال عبد الرحمن: الأمر ستحدده الفحوصات الطبية التي ستوضح سبب ما حدث، وإذا تبين أن السبب إصابته السابقة بفيروس كورونا لا يتم العودة للملاعب إلا بعد القيام بإجراء القياسات الطبية للقلب، وتكون القياسات في معدلاتها الطبيعية ولو لم تكن في معدلتها الطبيعية سيستغرق الامر شهور، وقد يصل الأمر لعدم العودة للملاعب تماما.
وعن مشهد التفاف لاعبي المنتخب الدنماركي حول اريكسن خلال علاجه، قال عضو اللجنة الطبية بالكاف: هناك بروتوكول طبي متبع في مثل هذه الحالات، وهو يمنح الحق لطبيب الفريق الدخول للملعب دون انتظار إشارة من حكم المباراة، كما يستلزم وجود ما يشبه "الخيمة " تحيط باللاعب أثناء علاجه، وفي حالة عدم وجودها يلتف لاعبو الفريق حول اللاعب المصاب كما شاهدنا، حتى يمارس الطبيب المعالج عمله دون التأثر بضغط وانفعالات الجماهير في المدرجات.
وكشف ان الملاعب المصرية متوفر بها أجهزة الصدمات الكهربائية بناء على تعليمات الاتحاد الدولي للعبة للحد من خطورة سقوط اللاعبين المفاجئ أثناء المباريات.
