جريمة بشعة شهدتها قرية "المريج"، التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر، بمحافظة القليوبية، بعد واقعة العثور على جثة الطفل "معاذ جمال"، ملقاة داخل جوال في رشاح قرية المريج مركز شبين القناطر، بعد اختفائه لمدة 9 أيام قبل العثور على جثته منذ 72 ساعة.
وأكد شهود العيان داخل القرية، أن الطفل معاذ ذهب لشراء الحلوى من "المحل" المجاور لمنزلهم ولم يعد مرة أخرى، وأخذ الجميع ينادي عليه في الجوامع، وبحث عنه جميع أهالي في جميع أرجاء القرية دون فائدة، وجرى العثور على جثته بالصدفة ملقاة في رشاح القرية، ليصاب الجميع بالذهول من هول الجريمة والواقعة.
وأضاف شهود العيان، أن الجميع داخل القرية كان يعلم بالخلافات القائمة بين أسرة الطفل معاذ، وبين أسرة عمه وزوجته المتهمة بقتل الطفل، ولم يكن أحد يتوقع أن تكون زوجة العم هي من قتلته، حيث أنها كانت تبحث عن الطفل مع الجميع أثناء غيابه، وعندما اكتشفنا الجثة أخذت تبكي وتلطم على وجهها، ولم يشك أحد أنها من ارتكبت الجريمة.
وأوضحوا أن المتهمة وزوجها خطفا الطفل على إثر خلافات "الميراث" بين الأسرتين، وعندما خافا من أن يعترف عليهم الطفل، دبرا قتله داخل حظيرة المواشي بالمنزل، ثم وضعته في جوال وخدعت زوجها بعد وضع الجثة في جوال، وطلبت منه توصيلها للرشاح للتخلص من مخلفات الزريبة داخله وقامت بإلقاء الجوال وبداخله الطفل في الرشاح دون علم زوجها.
وأمرت نيابة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، جبس المتهمة، بقتل نجل شقيق زوجها بقرية المريج، 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلب تحريات المباحث، وحجز الزوج لحين معرفة دوره وعلمه بالواقعة من عدمه.
وأدلت المتهمة، باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، مؤكدة أنها كانت تمر بظروف نفسية سيئة بعد ادعائها بأنها "ملبوسة" بجن وهو من أوعز لها بذلك.
وأضافت المتهمة، أنها استدرجت الطفل لحظيرة المواشي، وأغرقته بحوض المياه داخل الحظيرة ووضعته في جوال وأخذت الجوال على دراجة زوجها الآلية "موتوسيكل"، وألقتها في الرشاح، ولم تفصح عن أي معلومات عنه طوال فترة غيابه والبحث عنه.
وكشفت التحقيقات وتحريات المباحث بإشراف اللواء حاتم حداد مدير إدارة البحث الجنائي وفريق البحث الجنائي الذي قاده المقدم محمد شديد رئيس مباحث مركز شبين القناطر وشارك فيه الرواد كريم حجاب وحسام الحسيني معاونا مباحث المركز أن المتهمة ادعت مرورها باضطرابات نفسية، وتبين أنه بفحص كاميرات المراقبة بمنطقة الحادث، قيام المتهمة بإلقاء الجوال وبه الجثة وبتضييق الخناق عليها اعترفت بتفاصيل الواقعة، وأكدت أنها مضطربة نفسيا وزوجها لا يعلم عن الجريمة شيئا.
