شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في لقاء ضم الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، ومحمد عماد نائب محافظ الفيوم، وهبة مغيب، رئيس قطاع التخطيط الإقليمي بوزارة التخطيط، وسارة مأمون معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والمؤتمرات، وممثلو المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ورفعت حليم راعي لجنة المساعدات الإنسانية بمجلس الجالية بدولة الكويت.
من ناحيتها، أوضحت وزيرة الهجرة أن اللقاء يهدف لبحث مشاركة المصريين بالخارج في مبادرة تطوير القرى المصرية ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وبالأخص بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية بالتعاون بين القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني.
وأعربت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن شكرها، للدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مثمنة على التعاون والجهد المشترك في تنفيذ عدد من المبادرات الرئاسية مثل مبادرة "مراكب النجاة" لمكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ويعد هذا الاجتماع استكمالا للجهد المبذول في سبيل تنفيذ مبادرة "حياة كريمة"، من خلال مشاركة المصريين بالخارج في تطوير القرى لتوفير حياة أفضل لمواطنينا، وذلك ضمن مبادرة وزارة الهجرة "أصلك الطيب" المعنية بهذا الشأن.
وأضافت مكرم أن الدكتور رفعت حليم راعي لجنة المساعدات الإنسانية بمجلس الجالية بدولة الكويت، يعد أحد النماذج المشرفة للمصريين بالخارج لما يبذله من جهد وعطاء في سبيل خدمة الجالية المصرية بالكويت، وكذلك دعمه المتميز غير المحدود للمبادرات الوطنية التي تستهدف خدمة مواطنينا بالداخل، وسعيه للمشاركة في مبادرة "أصلك الطيب" المعنية بمشاركة المصريين بالخارج في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير القرى المصرية.
وأوضحت مكرم أن مشروع دكتور رفعت حليم، يستهدف النهوض بنموذج قرية نموذجية بمحافظة الفيوم، ذات طبيعة متطورة وتتمتع بميزة تنافسية تجعلها قرية متفردة، حيث يستهدف هذا المشروع تنفيذ التوجيهات الرئاسية ببناء الإنسان المصري وكذلك مبادرة "حياة كريمة"، مؤكدة أن هذا الاجتماع يعد خطوة أولى للمضي قدما نحو تنفيذ هذا المشروع المهم، وجعله نموذجا يحتذى به، والعمل على تصديره للمصريين بالخارج، حتى يمكنهم المشاركة في تنفيذ وتعميم هذا النموذج الهام.
وأشارت مكرم إلى أنه بالتعاون مع وزارتي الهجرة والتخطيط ومحافظة الفيوم سيتم تحديدا القرية المستهدف تطويرها وجعلها نموذجا متطورا، وفق رؤية مشتركة لتنفيذ المشروع ضمن جهود الدولة والعمل على دعم هذه الجهود، بجانب تنسيق الجهود بين الجهات المشاركة، لتذليل كافة العقبات وتسخير الطاقات والإمكانيات التي تساعد على تنفيذ هذا المشروع المهم بأعلى درجات الجودة.
وفي السياق ذاته، ثمّن أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، جهود وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج في إطلاق مبادرة "أصلك الطيب"، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتي تأتي امتدادًا لأنشطة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة على طريق التنمية بفكر مستنير لقيادتها، وجهود مخلصة من أبناءها.
وأكد "الأنصاري" على ضرورة التركيز على بناء الإنسان في المناطق المستهدفة من المبادرة الجديدة، لتحقيق تنمية حقيقية وتمكين اقتصادي للسكان، موضحًا أنه تم إجراء مسح شامل لجميع القرى المستهدفة من مبادرة "حياة كريمة" بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، للوقوف على آليات النهوض بهذه القرى اقتصاديًا، من خلال إقامة مجمعات زراعية وصناعية متوافقة مع المجتمع المحلي، وخلق تكتلات اقتصادية متكاملة، فضلًا عن دعم وتشجيع الصناعات والحرف اليدوية التي تشتهر بها هذه القرى لاستغلال المزايا النسبية بها.
وقال محافظ الفيوم إن مبادرة "حياة كريمة" ليس الهدف منها رفع كفاة البنية التحتية والخدمات العامة فقط وإنما بناء الإنسان المصري بشكل كامل، وأن مبادرة "أصلك الطيب" تأتي استكمالًا لأنشطة مبادرة "حياة كريمة" في النهوض بالإنسان وتمكينه في محل إقامته، مشيرًا إلى أنه سيتم تزويد جميع الجهات المتداخلة في مبادرة "أصلك الطيب" بالدراسات التي تم إجراؤها على القرى المستهدفة من مبادرة "حياة كريمة" والفرص التنموية والأنشطة الاقتصادية المتاحة بهذه القرى، حتى يتسنى تحديد نوع التداخلات وآلياتها من خلال المبادرة الجديدة.
وأضاف، أنه تم ترشيح 4 قرى بشكل مبدئي لأنشطة مبادرة "أصلك الطيب" هي قرى: المشرك، والشواشنة، وتونس، وقارون، بمركز يوسف الصديق، وأنه سيتم التركيز على الأنشطة الصحية، وخدمات التعليم ومحو الأمية، وتحسين البيئة، وسكن كريم، والتمكين الاقتصادي من خلال إقامة مجمعات صناعية مرتبطة بالزراعات الموجودة بالقرى المستهدفة، وأسواق حضارية مطورة، مؤكدًا على ضرورة تقوية دور المجتمع المدني في تنفيذ الأنشطة التنموية.