أكد مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشئون التنسيقية، الأدميرال حبيب الله سياري، أن تواجد القطع البحرية الإيرانية في المحيط الأطلسي يعزز من عمقها الاستراتيجي.
وقال سياري، في مقال كتبه لصحيفة "خراسان": "إن مجموعة بحرية تابعة للقوة البحرية الاستراتيجية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية الزاخر بالفخر والتي تضم السفينة اللوجيستية مكران والمدمرة سهند وطنية الصنع تماما، دخلت المحيط الأطلسي للمرة الأولى من دون الرسو في أي ميناء لتواصل تواجدها المقتدر في المياه الحرة وفقا للقوانين الدولية".
وأضاف: "إن جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان قد تمكن فيما مضى من إيفاد مجموعاته البحرية إلى المياه البعيدة ومنها المحيط الهندي والمحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط والآن تمكن من تحقيق التواجد في المحيط الأطلسي.. هذا إجراء يمكن القول إنه فصل جديد في التواجد في المياه الحرة البعيدة".
وتابع: "إيران بتواجدها القوي في المياه البعيدة تدعم تعزيز الدبلوماسية السياسية للبلاد والتعاون وتبادل المعلومات والمعرفة مع القوى البحرية للدول الأخرى في العالم فضلا عن أن ضباطنا الشباب يكتسبون في هذه المهمات خبرات قيمة في المياه البعيدة بحضورهم لفترة طويلة في المحيطات".
وشدد سياري على أن "تواجد القوة البحرية الاستراتيجية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية على بعد آلاف الكيلومترات من سواحل إيران سيعزز عمقها الاستراتيجي وبالتالي سيعني تحقيق المزيد من العزة للبلاد".
وأشار مع ذلك إلى أن "مثل هذه الأنشطة والمهمات لا تعد تهديدا لأي دولة بل يمكنها أن تكون مفيدة في إطار تحالفات مختلفة لصون أمن الدول وأن تكون فاعلة في مسار مكافحة الإرهاب البحري وتعزيز عمليات الإنقاذ البحري".
وفي 10 يونيو أكد سياري أن المدمرة "سهند" الحديثة والسفينة "مكران"، وهي ناقلة نفط سابقة تم تحويلها إلى قاعدة عائمة، دخلتا مياه المحيط الأطلسي، دون الرسو في أي ميناء لتستمرا لاحقا مسارهما باتجاه شمال المحيط الأطلسي.
وفي 29 مايو نقلت صحيفة "بوليتيكو" أن الطرف الأمريكي ليس على علم دقيق بوجهة سير السفينتين الإيرانيتين في المحيط الأطلسي، لكنه يفترض أنهما متجهتان إلى فنزويلا، بينما أضافت المصادر أن الهدف وطابع الشحنة لا يزالان مجهولين.