تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن القارة الأفريقية تقف على اعتاب مرحلة جديدة من مراحل التكامل الإقليمي من خلال إطلاق اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية والبدء في تنفيذها، والتي تربط القارة بأكملها في سوق حر واحد لتذليل العقبات أمام المصدرين والمصنعين والمستثمرين في جميع دول القارة، ويتم من خلالها تبادل السلع والخدمات بدون قيود أو عوائق جمركية، مشيرة إلى ان الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو توحيد الجهود الرامية لإنشاء تجمع اقتصادي أفريقي.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزيرة التي ألقتها اليوم، خلال مشاركتها في جلسة "سعي أفريقيا للاضطلاع بدور أكبر في الأسواق العالمية" التي انطلقت اليوم ضمن فعاليات منتدى "وكالات ترويج الاستثمار في أفريقيا: التكامل من أجل النمو" الذي يُقام بمدينة شرم الشيخ لمدة 5 أيام بحضور رؤساء هيئات الاستثمار من 33 دولة أفريقية وعدد من المؤسسات الدولية، وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال المصريين والأفارقة.
وأشارت جامع إلى الدعم الكامل للدولة المصرية لأنشطة وعمل الاتفاقية التي تمثل بداية واعدة نحو الاندماج القاري الأفريقي، سعيًا نحو تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري لدول القارة، لافتة إلى الدور المحوري للاتفاقية في دعم جهود التنمية في القارة من خلال تعزيز الترابط بين الأسواق الأفريقية، بما يدعم القطاعات الصناعية والزراعية في الدول الأفريقية ويطور المنظومة الاقتصادية للقارة.
ونوهت الوزيرة إلى المسئولية الكبيرة التي تقع على عاتق حكومات الدول الأفريقية لتوفير كافة السبل وتمهيد الطريق لتحقيق الاندماج القاري، من خلال إتاحة الفرصة لممثلي القطاع الخاص لاستعراض الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة وتبادل المعلومات التي تخدم مصالحهم المشتركة، لاسيما في القطاعات التي تتمتع بميزة تنافسية داخل القارة والقطاعات غير المستغلة، بالإضافة إلى استعراض العقبات التي تواجه انسياب حركة التجارة بين دول القارة وبحث سبل تذليلها، مما يتيح الفرصة لترجمة التكامل الإقليمي إلى شراكات فعلية.