أعربت الولايات المتحدة الجمعة عن قلقها من الظروف التي تسبق الانتخابات الإثيوبية، قائلةً إن العنف العرقي واحتجاز شخصيات معارضة سيثير الشكوك في مصداقيتها.
وتنظم ثاني أكثر دول افريقيا سكاناً انتخابات عامة في 21 يونيو، يسعى خلالها رئيس الوزراء آبيي أحمد الذي وصل إلى السلطة في 2018 متعهدا بالانفصال عن الماضي الاستبدادي للحصول على ولاية جديدة.
ولكن سمعة حامل نوبل للسلام تلطخت بعد حملة عسكرية في منطقة تيغراي، حيث حذرت الأمم المتحدة الجمعة من مواجهة عشرات آلاف الأطفال فيها، خطر الموت جوعاً.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان، إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من البيئة التي ستجرى في ظلها هذه الانتخابات".
وأضاف أن "احتجاز سياسيين معارضين، ومضايقة وسائل الإعلام المستقلة، والأنشطة الحزبية من حكومات محلية وإقليمية، والعديد من النزاعات العرقية، والطائفية في جميع أنحاء إثيوبيا، كلها تشكل عقبات أمام عملية انتخابية حرة ونزيهة، وإذا كان الإثيوبيون سيعتبرونها ذات مصداقية".
ولفت إلى أن "استبعاد قطاعات كبيرة من الناخبين من المنافسة بسبب قضايا أمنية والنزوح الداخلي أمر مثير للقلق بشكل خاص".
وأعربت الولايات المتحدة الحليف التاريخي لإثيوبيا عن نفاد صبرها على آبيي وطريقة تعامله مع النزاع العسكري في تيغراي الذي بدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) رداً على لهجمات ضد الجيش الإثيوبي، اتهمت الحكومة الحزب الحاكم المحلي في المنطقة بشنها.
وتُنظم الانتخابات الإثيوبية بعد إرجائها مرتين بسبب الوباء، ومخاوف لوجستية.