أطلق المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، اليوم، حملة جديدة تدعو الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى استئناف السفر الدولي وتمكين العالم من "إعادة التواصل" مرة أخرى.
وذكر المجلس في بيان له، أنه بعد أكثر من عام من الإغلاق في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة COVID-19، ستعرض الحملة الجديدة أهمية السفر الدولي على الأفراد والشركات، كما أنها ستشجع المسافرين على المشاركة مع العالم في التأثير الإيجابي للسفر على حياتهم ورفاهيتهم العقلية، وتطلق الحملة من خلال قنواتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بعنوان "Reunite"، وستحث الناس من جميع أنحاء العالم على مشاركة قصصهم الخاصة حول كيف أحدثت السياحة فرقًا وغيرت حياتهم.
ويؤمن المجلس العالمي "ممثل القطاع الخاص"، بأن السفر والسياحة يساهمان بشكل كبير في الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، إلا أنهما يوفران أيضًا وسيلة أساسية للأفراد للتواصل والتجربة واكتشاف الثقافات في جميع أنحاء العالم، وتنطلق الحملة بفيديو إيجابي يُظهر كيف حان الوقت الآن لتحريك العالم مرة أخرى، ولم شمل العائلات والأصدقاء والزملاء والمجتمعات.
وتابع البيان: "مع تقدم عمليات التطعيم في العديد من البلدان حول العالم ومع بدء الحالات في الانخفاض، من المهم أن تدرك الحكومات ما يجلبه السفر والسياحة للاقتصاد والسكان ككل، ومن المهم أيضا بنفس القدر الاعتراف بأن بعض المناطق والبلدان لا تزال تكافح للسيطرة على الوباء، وأن غالبية اللقاحات تمت في البلدان المتقدمة، وهذا يعني أن الوباء سيستمر في الانتشار في تلك البلدان التي لا تتمتع بفرص متساوية للحصول على اللقاحات".
تأتي هذه الحملة الجديدة بعد حملة المجلس العالمي لإعادة إحياء حب السفر المتجول بشكل مسئول من خلال حملته الأخيرة "معًا في السفر"، على الرغم من التحديات العالمية المتعددة التي تفرضها جائحة COVID-19.
وقالت فرجينيا ميسينا، الرئيس التنفيذي للمجلس: "يمنحنا السفر ذكريات تدوم مدى الحياة وأكثر التجارب المدهشة التي يمكن مشاركتها، لذلك نحن متحمسون لإطلاق حملة تتناول جوهر معنى السفر بالنسبة للناس.. تتمتع السياحة والسفر بفوائد إيجابية هائلة على العالم، تتجاوز بكثير المتعة المباشرة التي تجلبها لأولئك القادرين على استكشاف الأشخاص والأماكن والتجارب المذهلة لأنفسهم، وفي الوقت الحالي، انفصل الكثير من الأشخاص عن أحبائهم لأشهر إن لم يكن أكثر من عام منذ أن بدأت جائحة COVID-19".
وتابعت: "على مدى العام الماضي، استثمر المجلس بشكل كبير في الدفاع عن الفوائد الاجتماعية والذهنية للسفر والسياحة، ومن خلال هذه الحملة، نأمل في المساعدة في بدء تعافي قطاعنا من خلال تجربة جديرة بالاهتمام حقًا وهي لم الشمل مع أولئك الذين يهموننا أكثر".
وأشارت: "يعتقد المجلس أن "Reunite" يمكن أن تشجع الحكومات في جميع أنحاء العالم على إدراك أهمية السفر الدولي، ليس فقط للأفراد، ولكن أيضًا للشركات والمجتمعات، والتي تستفيد جميعها من قطاع مزدهر، فقد تم إطلاق حملة "Together in Travel" في أبريل من العام الماضي، بعدما فرضت البلدان قيود سفر عالمية واسعة النطاق، ولاقت الحملة نجاحا كبيرا وشارك مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم قصصهم التي ولّدت أكثر من 100 مليون انطباع، فيما يُعد السفر والسياحة أحد أكبر وأهم القطاعات في العالم، حيث يمثل نحو 80٪ من جميع الشركات مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم، ما يجعل القطاع محركًا قويًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وخلق فرص العمل، كما يلعب القطاع دورًا مهمًا في دفع الرخاء وتمكين النساء والشباب والمجموعات المجتمعية الأخرى".