الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

المناصب السيادية صداع في رؤوس الليبيين.. وكارت جديد لتعطيل العملية السياسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مازال مجلس النواب، وما يسمى بمجلس الدولة الإخواني يماطلان في حسم ملف شاغلي المناصب السيادية، ليبقى ورقة قادرة على تعطيل المسار السياسي نحو إنهاء الأزمة الليبية، بل ومعول كفيل بتأجيج الخلافات وهدم كل شيء عند الحاجة.
ربط هذا الملف باعتماد ميزانية الدولة عن العام الحالي، الذي وصل إلى نصفه، بحجج واهية، كان من أهم وسائل التعطيل لأنه أثار جدلا واسعا، زاد من صعوبة الوصول إلى توافق.
رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، دعا أعضاء المجلس، إلى حضور الجلسة الرسمية التي ستنعقد الاثنين المقبل بمقر المجلس في مدينة طبرق لمناقشة بندي مشروعي قانون الميزانية العامة للعام الحالي وتولي المناصب القيادية بالوظائف السيادية.
ويعلق الدكتور أكرم الزغبي، أستاذ القانون الدولي على تلك القضية قائلا إن دعوة عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، تأتي على الرغم من أن المجلس عقد الاثنين الماضي جلسة كاملة النصاب، ولم يجر مناقشة هذين البندين فيها، ما يشير إلى تسويف مثير للريبة.
وتساءل الزغبي، حول ما إذا كان البرلمان قادرا على حسم هذا الملف، في ظل المساومات الجارية بينه وبين مجلس الدولة الإخواني، لافتا إلى أن مجلس الدولة الإخواني يعمل على الإمساك بكل خيوط العملية السياسية، حتى يضمن السيطرة على مفاصل الدولة، وضمان البقاء في مستقبلها القريب.
وأوضح الزغبي أن الأطماع الخارجية مازالت المحرك الرئيس للأحداث السياسية في ليبيا، قائلا: "الأطماع كانت سببا مباشرا في جلب الآلاف من المرتزقة، والدفع بهم لإشعال صراع عسكري دارت رحاه على أرض ليبيا، وأوشك أن يتحول إلى حرب إقليمية طاحنة، لولا حكمة وهدوء مصر وقيادتها السياسية.
وأضاف: "ولأسباب سياسية ولوجستية، غضت القوى الدولية الطرف عن الانتهاكات ضد السيادة الليبية، تاركة الأمور تمضي، مترقبة اللحظة المناسبة للتدخل وإحراز مكاسب سهلة على طبق من ذهب".
وألقى الزغبي باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية، منذ عهد الرئيس باراك أوباما، الذي سمح بمهزلة تدمير ليبيا، وإسقاط نظامها القوي، مرورا بدونالد ترامب، الذي تعمد اتخاذ موقف المتفرج، حتى اللحظات الأخيرة من عمر ولايته.
وتابع: "مع وصول إدارة الرئيس الجديد جو بايدن إلى الحكم، بدأت التطورات تطرأ على موقف واشنطن، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، أدلى بتصريحات انتقد فيها صراحة الانتهاكات التي تعرض لها القانون الدولي في ليبيا، وفي البحر المتوسط، من تعد على المناطق الاقتصادية لدوله، وغيرها من الأعمال العدائية.