الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

هنري بركات.. صاحب الـ100 فيلم

هنري بركات
هنري بركات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هنري بركات يعد من علامات الإخراج في السينما المصرية ومن أكثر المخرجين إنتاجًا للأعمال السينمائية وله تاريخ حافل من الأعمال السينمائية التي قدمها خلال مسيرته الفنية، حيث وصل عدد الأعمال التي أخرجها لنحو 100 فيلم ولا يقاربه في إخراج هذا الكم الهائل من الأعمال سوى مخرجين آخرين هما نيازي مصطفى وحسن الصيفي.
ولد بركات بحي شبرا بالقاهرة لعائلة من أصل لبناني، وحصل على ليسانس الحقوق وبعدها سافر إلى باريس ليدرس الإخراج السينمائي، وعاد إلى مصر وبدأ رحلته الفنية الطويلة بعد أن تخرج من كلية الفنون الفرنسية بالمنيرة عام 1935 بدأ حياته الفنية كمساعد مخرج، وقد اكتشفته الفنانة والمنتجه آسيا داغر حيث كانت تبحث عن مخرج يخرج لها فيلم جديد بعد أن تركها المخرج أحمد جلال الذي كان قد تزوج من ابنة أختها الفنانة ماري كويني وانشغل معها بتكوين شركه سينمائية، فاتجهت المنتجة آسيا داغر للبحث عن مخرج جديد ليخرج لها فيلم الشريد عام 1942 الذي كان بداية رحلته السينمائية منذ بداياته لم يقتصر اهتمامه على الإخراج فقط، بل تنبه مبكرًا لعنصر التحرير المونتاج وانعكس ذلك على عمله كمخرج، وتنبه في وقت مبكر إلى ضرورة البحث عن كتب تتحدث عن المونتاج، قدم بركات عددًا هائلًا من الأفلام حيث كان منها علامات في السينما المصرية ومن كلاسيكياتها كان قد قدم عددًا كبيرًا من الأفلام مع عدد من النجوم فائقي الشهرة، فقدم عشرة أفلام مع فريد الأطرش وثلاثة أفلام لعبد الحليم حافظ، وثلاثة أفلام لليلي مراد، وفيلمين لصباح، وفيلمين لمحمد فوزي، وفيلمين لفيروز، وفيلمين لهدى سلطان ولكن نصيب الأسد كان للعملاقة الراحلة فاتن حمامة التي مثلت معه 18 فيلمًا، بعضها من أهم الأفلام في السينما المصرية يُذكر منها دعاء الكروان، الحرام، الخيط الرفيع، وليلة القبض على فاطمة وأفواه وأرانب، حصل بركات على عدد من الترشيحات والتكريمات الرفيعة خلال مشواره الفني فترشح عام 1959 لدب مهرجان برلين الذهبي بفيلمين دفعة واحدة هما حسن ونعيمة ودعاء الكروان، وترشح للسعفة الذهبية من مهرجان كان عام 1965 عن فيلمه الحرام، وفاز بجائزة أفضل فيلم عام 1964 عن فيلم الباب المفتوح من مهرجان جاكارتا السينمائي ونال أيضًا جائزة الذكر الخاص لمهرجان فالنسيا السينمائي الدولي عام 1984 بفيلمه ليلة القبض على فاطمة وفي مصر توج قبيل نهاية حياته الفنية بعدد من أرفع الجوائز الثقافية فحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995، كما حصل على وسام من مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1991، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1994 بعد مشوار طويل وحافل امتد حتى قبل نهاية حياته بسنوات قليلة توفي بركات عام 1997 عن عمر يناهز الثالثة والثمانين.