اسمه الحقيقي عبد المعطي الموجي، ولد في 11 يونيو عام 1945 بقرية 100 الكرما في محافظة الدقهلية، وتخرج في معهد الخدمة الاجتماعية، وكان موظفا مجتهدا تدرج في منصبه حتى وصل إلى درجة وكيل أول وزارة الثقافة إلى جانب عمله كممثل، ثم قرر أن يحترف الفن باسم شقيقه الأكبر لأنه كان قعيدًا، فأصبح اسمه نجاح الموجي.
عمل نجاح الموجي في بداياته مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح من خلال مسرحية "الأشغال الشاقة" ثم قرر الانفصال عنهم وعرضت عليه رواية بعنوان "عيل وغلط" قال عنها أنه تسرع في قبولها لإثبات موهبته ففشل فيها فشلا ذريعا ثم عاد للعمل في "المتزوجون" فكان النجاح حليفه.
بعد نجاحه في "المتزوجون" تملكه الغرور بحسب ما تردد في الوسط الفني، فظل يرفض الأدوار الثانوية حتى تجاهله المنتجون لمدة 4 أعوام، فاضطر للعمل في سهرة تليفزيونية مقابل مبلغ زهيد نحو 4 جنيهات، وبعد انتهاءه منها رفض تقاضي المبلغ لشعوره بالمهانة، وخلال تقديم مسرحية "لمؤاخذة يا منعم" عام 1992 سخر الموجي من مصطلح الأغنية الشبابية ووقتها كان مطربو الأغنية الشبابية هم فنانون كبار مثل عمرو دياب ومحمد فؤاد ولطيفة وأيضا أنغام التي لم يعجبها سخريته منها وتغيير اسمها إلى "ألغام" على المسرح فرفعت عليه قضية سب.
شارك في أعمال تليفزيونية عديدة، غير أن نجاح الموجي تألق بإفيهات خالدة في السينما لا تزال حية يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى يومنا هذا، ومن ابرز الشخصيات التي قدمها شخصية "الهرم" التي قدمها في فيلم "الكيت كات" والإفيه الشهير "صح بس هنكر، الموجي ابن البلد الذي نشأ في أسرة بسيطة من طبقة متوسطة لـ14 أخ فقد منهم 11 في حياته.
فارق نجاح الموجي، الحياة بطريقة درامية تليق بفنان أعطى الفن أكثر مما أخذ منه، فقد فاجئته أزمة قلبية بعد عودته من المسرح، حيث كان يقدم مسرحية "مولد سيدي المرعب" فلم تستطع ابنته أن تحضر سيارة الإسعاف التي وجدتها معطلة لتنزل وتأتي بطبيب وبعد عودتها تجده قد فارق الحياة فجر يوم الجمعة 25 سبتمبر 1998 وهو في الـ53 من عمره.