الحيتان من أشهر الكائنات التي تعيش في البحار والمحيطات ولا يعرف الكثير من الناس أنها أصبحت مهددة من الانقراض نظرا للكثير من العوامل البيئية والآثار الجانبية التي تسبب بها الإنسان هددت الكثير من الكائنات في المحيطات والبحار، وتبرز "البوابة نيوز" أسباب أن الحيوانات عرضة للانقراض واهتمام العلماء بها.
-أسباب اهتمام العلماء بالحيتان في السنوات الأخيرة:
أصبحت الحيتان محط اهتمام علماء البيئة من حول العالم من بداية عام 2002، حيث أصبحت رتبة الحيتان مهددة بالانقراض نتيجة الآثار البيئية السيئة التي تسبب بها الإنسان، بما في ذلك الحوت الأزرق ومجموعة من الحيتان الأصغر والدلافين.
ومن ضمن المعرضة للانقراض الحوت الأزرق، الحيوان الأضخم على وجه الأرض في كل الأزمنة بحسب ما توصل إليه العلماء ويصل طوله إلى 30 مترا ووزنه نحو 250 طنا، كما أن الدلافين بأنواعها، زادت الأخطار البيئية عليها، مما جعلها ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض.
-حقيقة أن الحيتان مهددة بالانقراض:
أعد الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة الحيوانية بين الأعوام 2002 إلى 2010 مخططًا يوضح فيه الخطر المحدق بالحيتان، الكبيرة والصغيرة والدلافين حيث يوضح المخطط بأن العديد من أنواع الحيتان لن تتمكن من الاستمرار في غضون عقد من الزمن، ودلافين مثل "باجي" لن تتمكن من الصمود عشرة أعوام حتى، وتوجد الآن 86 نوع من الحيتان المدرجة في قائمة المهددين بالانقراض، من بينهم الحوت الأزرق الضخم والحوت الأحدب وحوت العنبر، والذين يحظون بالكثير من الاهتمام.
وتوصل العلماء إلى أن هناك تراجع شديد في أعداد الحيتان في القرن السابع عشر، كانت البحار ممتلئة بأكثر من 300 ألف حوت أزرق ضخم، في السنوات الماضية قل هذا العدد بنسبة 97%، ولم تتبق من هذه النسبة سوى 3% فقط ويعيشون في البحار البعيدة، هذا التراجع السيئ أصاب عدد كبير من الدلافين أيضًا، مثل دلافين باجي، والتي لا توجد حاليًا إلا في نهر يانجتسي الصيني، فحتى عام 1986 كانت عداد الدلافين يصل إلى 300، الآن لا يتم رصد سوى 21 من الدلافين في النهر، وأنواع أخرى مثل حوت القطب الشمالي ودلافين هيكتور ودلافين فاكيتا في خليج كاليفورنيا، مهددين أيضًا بالانقراض خلال عدة أعوام قادمة، هذا التراجع المخيف زاد من رغبة العلماء في الحفاظ على النوع.
-أهمية الحفاظ على الحوت والكائنات المعرضة للانقراض:
أهمية الحيتان بالنسبة إلى علماء البيئة تنتج من أهمية الحيتان للحياة البحرية نفسها، وذلك لسببين، الأول هو براز الحوت، فالحوت يأكل يوميًا 4 أطنان من الروبيان تقريبًا وأطنان من المياه، كل ذلك يخرج من خلال براز الحيتان وتتجمع على سطح مياه المحيطات لأن الحوت يقضي وقت طويل على السطح، هذا البراز يساعد على نمو العوالق النباتية وحمل المغذيات من أعماق المحيطات إلى السطح، هذه العوالق هي قاعدة السلاسل الغذائية البحرية، وتعيش عليها مجموعة كبيرة من الأسماك الأصغر بشكل يسمح باستمرار التوازن البيئي في المحيطات، السبب الثاني هي جثث الحيتان، حين يموت الحوت يسقط إلى أعماق المحيطات ويوفر وليمة ضخمة لأكثر من 400 نوع من الكائنات البحرية والطيور البرية، ومن دون هذه الجثث تنقرض هذه الأنواع.