حذرت منظمات أممية من أن مئات الآلاف من السكان في إقليم تيجراي المحاصر في إثيوبيا، يواجهون خطر المجاعة بشكل حاد.
وأفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الخميس أنه وفقا لأحدث تقرير للمنظمة الدولية، يعيش أكثر من 350 ألف شخص في "ظروف كارثية"، وهو أعلى رقم في دولة واحدة منذ عشر سنوات.
وحذرت المنظمات الثلاث من أن مليوني شخص آخرين "يمكن سريعا أن يعانوا من المجاعة، ما لم يتم تحرك عاجل".
وأكدت أنها جاهزة لتقديم المساعدة، لكنها تطلب أولا السماح لها بالدخول إلى الإقليم الذي دمره الصراع.
وشنت الحكومة الإثيوبية عملية عسكرية في نوفمبر الماضي ضد جبهة تحرير شعب تيجراي "تي بي إل إف" في شمال البلاد، وهي الحركة التي لا تزال تتمتع بالسلطة في الإقليم.
وسرعان ما تصاعدت الصراعات في شمال إثيوبيا، للتحول إلى صراع معقد، انخرطت فيه جارتها اريتريا.
وجاءت العملية العسكرية الإثيوبية بعد سنوات من التوتر بين جبهة تحرير شعب تيجراي والحكومة الاتحادية في أديس أبابا، في صراع أدى إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص من منازلهم، وتسبب في دمار واسع النطاق.