رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بدور القاسمي تقترح تدشين يومًا عالميا للناشرين

 بدور القاسمي، رئيس
بدور القاسمي، رئيس اتحاد الناشرين الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أرسلت بدور القاسمي، رئيس اتحاد الناشرين الدولي، رسالة شهر يونيو لاتحاد الناشرين العرب برئاسة محمد رشاد لتدشين يومًا عالميًا للناشرين، احتفاءً بالناشرين المعرضين للخطر وتقديرًا لتضحياتهم.
وجاء في نص الرسالة "هل حان الوقت لندشن يومًا عالميًا احتفاءً بالناشرين المعرضين للخطر ‏وتقديرًا لتضحياتهم؟ اعتبر الناشرون "الحرية" إحدى القيم التأسيسية التي قام عليها الاتحاد الدولي للناشرين قبل 125 عامًا.. واليوم، تُجَسد الحرية في قدرتنا على النشر لأنها تمكن الآخرين من ممارسة حريتهم في التعبير عن أفكارهم وآرائهم دون قيود.. فالرقابة والضغوط السياسية والممارسات الترهيبية والسجن والتعذيب والقتل تشكل جانبًا من المخاطر التي يواجهها الناشرون الذين يطبعون كلمات لا تتوافق مع التوجهات الثقافية والفكرية السائدة في دوائر السلطة".
وتابعت الرسالة، "تمثل جائزة فولتير التي يقدمها الاتحاد الدولي للناشرين ردا على التهديدات التي تستهدف تكبيل الأفكار، فعلى مدى سنواتها الـ 16، كانت هذه الجائزة إحدى المنابر المهمة لتعزيز أصوات الناشرين ودعمهم من خلال تكريم أولئك الذين أظهروا شجاعة استثنائية في دعم حرية النشر وتمكين الكتاب من نشر نتاجهم الفكري، ومع اقتراب الموعد النهائي لقبول الترشيحات لجائزة فولتير للعام 2021 خلال الشهر الجاري، فإنني حريصة على مشاركة هذه الخاطرة الشخصية معكم، فقد توليت عام 2018 إدارة إحدى ‏الجلسات النقاشية على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، مع راضية رحمن ‏جولي أرملة الناشر البنغلاديشي، فيصل عارفين ديبان، الذي قتل على يد متطرفين دينيين رفضًا ‏لبعض الأعمال التي تولى نشرها، وخلال تلك الجلسة النقاشية، دعت راضية إلى تدشين يوما سنويا تكريمًا للناشرين المعرضين للخطر وتقديرًا لتضحياتهم،‏ وأضافت راضية أن اليوم العالمي للناشرين المعرضين للخطر من شأنه أن يسلط الضوء على ‏العديد من الحالات غير المعروفة للناشرين الذين يواجهون ما واجهه زوجها من تهديدات واضطهاد وسجن ومخاطر أخرى هددت أو لا تزال تهدد حياتهم، واعتبرت يومها أنّ فكرتها كانت مقترحًا في غاية الأهمية، واليوم ازدادت قناعتي تلك رسوخًا خاصة وأن الناشرين اليوم يواجهون مخاطر ‏متنامية بحكم موقعهم في طليعة الحاملين لراية حرية التعبير".
وأضافت، "إنهم يستحقون التقدير والحماية وإحياء ذكراهم من خلال هذه المناسبة الخاصة التي تمثل فرصةً مهمة نتذكر فيها الأحداث المفصلية التي شكلت محطات مهمة في مسيرة مقاومة الرقابة وحظر الكتب وعرقلة جهود نقل التجارب والخبرات والدروس المهمة للأجيال القادمة، وأعتقد أن هذه الفكرة ستكون طريقة فعالة لتوسيع نطاق الجهود المهمة التي تبذلها بالفعل كيانات مثل ‏"تحالف أسبوع الكتب المحظورة" و"أسبوع حرية التعبير"، الذي تنظمه جمعية الناشرين وبائعي الكتب الألمانية، لحشد جهود كافة ‏الأطراف الفاعلة في قطاع النشر - بما في ذلك بائعي الكتب والمعلمين والمطابع والقراء - من ‏أجل الدعم المتبادل لحرية التعبير".
واستطردت، "في الإمارات العربية المتحدة، شاهدت بنفسي كيف يمكن تحقيق تقدم ملموس في مجال حرية ‏النشر من خلال الحوار المستمر، وبالمثل، تنخرط المجتمعات بالولايات المتحدة وأوروبا ومختلف مناطق العالم في نقاشات متنامية وصعبة بشأن حرية النشر التي تشكل حجر الزاوية للتنمية والديمقراطية، وأنا فخورة للغاية بتمثيل مؤسسة قادت هذا النقاش لأكثر من قرن كامل، لكنني فخورة أكثر باتساع النقاش والاهتمام بحماية حرية النشر في العديد من المحافل المهمة للقطاع على الصعيد العالمي، كما كان الحال في فعاليات برنامج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019.. لكن السؤال الذي أريد أن أطرحه عليكم هو: هل هناك قبول واسع لمقترح اعتماد يوم عالمي للناشرين ‏المعرضين للخطر؟"