الفنانة زيزى مصطفى عرفت بالفتاة الطيبة البريئة ذات الوجه الملائكي، وأضفت روحًا ونكهة حقيقية على كل أدوارها، وبرعت فى تأدية دور الفتاة الطيبة علاوة على أنها قدمت أدوارًا كوميدية.
ولدت فى القاهرة واسمها الحقيقى زينب مصطفى نصر، وبدأت التمثيل فى سن السادسة عشرة، حيث شاركت فى فيلم «بين السماء والأرض» الذى أخرجه صلاح أبو سيف العام ١٩٥٩، وفى العام التالى شاركت فى فيلم «المراهقات» ثم قامت بأول بطولة سينمائية فى فيلم «البوسطجي» عام ١٩٦٨ أمام شكرى سرحان وصلاح منصور، ويعد الفيلم من علامات السينما المصرية، علاوة على أنها حصلت على دبلوم بالإذاعة المصرية.
عرفت الفنانة زيزى مصطفى بأنها من الفنانات التى لم تكن تحب أن تظهر كثيرًا فى وسائل الإعلام، ومن أسرار حياتها تكشف أنها تزوجت ثلاث مرات وبسبب عملها فى مجال الفن، كانت تفشل زيجاتها لانشغالها الدائم بالتمثيل.
كانت أولى زيجاتها فى سن مبكرة من مهندس بحرى وأنجبت ولدًا وبنتًا، لكنها انفصلت عنه بعد عدة سنوات من الزواج، بسبب حدوث خلافات كثيرة بينهما.
الزيجة الثانية كانت من الفنان محمد خيري، والتى كانت بينهما قصة حب طويلة، وحدث الانفصال بينهما بسبب انشغالها الشديد فى مجال الفن، وكانت الزيجة الثالثة والأخيرة من الفنان يسرى مصطفى، التى تزوجت منه عام ١٩٨٢، ولكن زواجهما لم يستمر طويلًا وسرعان ما انتهى بالانفصال أيضا.
واجهت الفنانة زيزى مصطفى، العديد من الأزمات فى حياتها الخاصة بعيدا عن مجال الفن، أشهرها أزمة وجودها بين المتهمات فى قضية شبكة الدعارة التى اتهمت بإدارتها الفنانة ميمى شكيب، فى منزلها بعد وفاة زوجها الفنان سراج منير، والشهيرة بـ «الرقيق الأبيض»، عام ١٩٧٤، حيث وُجهت إليها تهمة الممارسة نظير مبلغ ٥٠ جنيها، إلا أنها نفت ممارستها للدعارة فى التحقيقات.
توفيت زيزى مصطفى، فى منزلها بمصر الجديدة، فى ١٣ فبراير عام ٢٠١٨، عن عمر يناهز ٦٢ عاما بعد صراعها مع مرض القلب، وكان آخر أعمالها مسلسل «رجل وست الستات» فى ٢٠٠٧.