أعلنت فرنسا عن البدء في تشديد الإجراءات الصحية مرة أخرى، وذلك إثر إصابة رئيس الحكومة جان كاستكس اليوم الأربعاء، وللمرة الثانية بفيروس كوفيد-19.
المفارقة أن "كاستكس"، كان قد قرر إعادة فتح المتاجر والمطاعم في البلاد اليوم، حيث أكد أن بلاده بصدد الخروج من الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا.
وأوضح: "أقولها بأوضح طريقة ممكنة: نحن أخيرا نخرج من الأزمة في إطار خطة طويلة الأجل من هذه الأزمة الصحية ولكن من الواضح أن هذا الخروج سيتم بطريقة تقدمية وحذرة ومدعومة. لكن الاتجاه واضح، نحن نقترب من النهاية وهذه أخبار جيدة".
هذا وجاري فحص رئيس الجمهورية "ماكرون"، وجميع الوزراء والشخصيات التي قابلها كاستكس هذا الأسبوع، كذلك جاري معرفة نوع الفيروس الذي أصابه حيث يخشى الفرنسيون أن يكون "المتحور الهندي" أو الجنوب أفريقي، وقد تم عزل رئيس الحكومة لنحو سبعة أيام مع متابعة صحية عالية اليقظة.
جدير بالذكر أن مجلس العلماء والأطباء والخبرات الفرنسي الذي أنشأه الرئيس ماكرون منذ بداية الوباء قد حذر من فتح البلاد بوتيرة سريعة للغاية قد ينذر بتفش جديد وكبير، ولهذا كثفت الدولة حملة التطعيم في أرجاء البلاد بعد انطلاقة بطيئة في يناير. حتى تم تطعيم نحو 20 مليون مواطن من الشعب الفرنسي أي بنسبة مواطن واحد من أصل خمس مواطنين تم تطعيمهم ولكن يأمل رئيس البلاد إمانويل ماكرون تطعيم 60% من الشعب الفرنسي مع نهاية الصيف.
جدير بالذكر أن بلغت متوسط عدد الإصابات اليومية الجديدة نحو 20 ألفا، ما يقارب نصف مستوى إصابات الشهر الماضي، بينما انخفض عدد الأشخاص في العناية المركزة إلى أقل من خمسة آلاف من مرضى الحالات الحرجة.