قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اتبع اقوى مسار لمكافحة الإرهاب على نحو يؤدي لتقويض قدرات الإرهاب واستئصال شأفته، مشيرًا إلى أن تحقق ذلك على ٣ محاور رئيسية، أولها وفي مقدمتها التنمية الشاملة، حيث كان الرد على الإرهاب متمثلا في مزيد من البناء،النهضة العمرانية،النمو الصناعي،تطوير البنية الخدماتية، مؤكدًا أن عبر عنها الرئيس مرارا بدعوة المواطنين إلى الحد والعمل والبناء ردا على الإرهاب الغاشم اتصالا بالوعي بأن الإرهاب قد بات سلاحا في الصراعات السياسية الدولية والإقليمية ويتركز هدف الإرهاب في إفشال الدول وتقويض قدراتها التنموية، كما أن المحور الثاني تجسد في مبادرة الرئيس لتجديد الإصلاح الديني بهدف استئصال ثقافة التطرف والتعصب والتكفير والحض على العنف والكراهية التي يتغذى عليها الإرهاب، في سياق توازى مع نهضة ثقافية وفنية، وتطوير المحتوى التعليمي في ترسيخ المواطنة وتقوية السلم الاجتماعي.
وأضاف شلبي، في تصريح خاص "للبوابة نيوز"، أن المحور الثالث تمثل في جهود المؤسسات الأمنية التي نجحت في التغلب على الإرهاب من خلال فلسفة الضربات الاستباقية والتي تشكل الطريق الأهم نحو إجهاض العمل الإرهابي، اخذا في الاعتبار أن الجهود الأمنية تعززت بفضل الدعم الكبير المقدم للمؤسسات الأمنية، والجهود التي تم بذلها في الداخل والخارج للارتقاء لمستوى التحدي الذي تفرضه الطبيعة الدولية للتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود.
ووجه شلبي التقدير والاجلال لأرواح شهداء الوطن من الجيش والشرطة والقضاء والمواطنين الذين ضحوا بالدماء الزكية إيمانا بوطنهم وقيمهم.
ورحب" بقرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته الطارئة اليوم بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة الغربية وأراضي فلسطين ١٩٤٨.
وقال إن القرار يتوج جهود منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية التي وثقت جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ ١٣ أبريل الماضي، والتي بلغت ذروتها في ١١ يوما من العدوان الغاشم على قطاع غزة المحتل، ويلبي رسالة المنظمة العربية لحقوق الإنسان الموجهة للمجلس يوم الجمعة ٢١ مايو الجاري.
وأشاد شلبي بموقف مصر وقيادتها للدول المنحازة للعدالة لدعم إصدار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قراره يوم الخميس الماضي، منوها بالبيان القوي الذي ألقاه السفير أحمد ايهاب جمال الدين مندوب مصر الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف.
وقال إن موقف مصر يشكل امتدادا للدور القوي لمصر خلال العدوان، ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي برصد ٥٠٠ مليون دولار لإعادة أعمار غزة، ما وجه رسالة ردع قوية ومؤشر على نفاذ صبر مصر إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وندد شلبي بالموقف المخزي لكل من بريطانيا والنمسا في مجلس حقوق الإنسان اليوم، والذي أكد استمرار دول غربية في سياسة ازدواجية المعايير.
وأضاف شلبي أن المنظمات الحقوقية الفلسطينية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان عقدوا عديد من الفعاليات المهمة وصولا إلى المؤتمر الدولي حول ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين امام المحكمة الجنائية الدولية الذي استضافته القاهرة رغم الاعتراضات الغربية في ٢٢ مارس الماضي تتويجا لستة سنوات من العمل المتواصل حتى قررت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاطو بنسودا إطلاق التحقيقات بشأن الجرائم الإسرائيلية.