كان حلمه أن يصبح مطربًا، وبالفعل تقدم إلى أكثر من مسابقة غنائية لتحقيق الحلم وفى الأيام الأخيرة كان يجهز لإصدار أول البوماته الغنائية التى سجل بعضًا منها، ورغم تمسكه بحلمه الكبير أتجه للعمل بائع كبدة من أجل توفير لقمة العيش ومساعدة والده في الإنفاق على الأسرة حتى حدثت الجريمة التى دفع فيها حياته على يد مسجل خطر عديم الرحمة، طعنه بضربة قاضية استقرت في منطقة الرقبة وتسبب في حدوث قطع في وريد مرتبط بالقلب مما أسفر عن وفاته بعد أقل من 10 دقائق على الجريمة والسبب جردل مياه.
البوابة نيوز انتقلت إلى مسرح الجريمة، ونقلت كواليس وتفاصيل الواقعة من داخل منزل المجنى عليه.
دموعه لم تتوقف على نجله، يروي مواقفه وذكرياته ولحظاته، وكيف كان حنونًا مطيعًا مكافحًا بارًا بوالديه طوال حياته، وكيف أصطدم بنبأ مقتل نجله في ميدان السلام على يد مسجل خطر.
يقول سامى. 63 عامًا، والد أمجد سامى، ضحية القتل على يد مسجل خطر، أن نجله لديه عربية كبدة في ميدان السلام، وفى يوم الواقعة تفاجىء بنشوب مشاداة كلامية بين صديقه الذى يعمل معه على عربية الكبدة وبين المتهم بسبب خلاف على جردل المياة، فتدخل المجنى عليه على الفور وقام بفض الخلاف بين الطرفين وقام بمصالحتهما.
ولم تمر دقائق، حتى حضر المتهم مرة أخري ومعه أحد أقاربه الذى قام بضرب أمجد سامى بالقلم على وجهه، فقام أمجد برد الضربه له، ليقوم بالإمساك به حتى يتسني للمتهم مباغته المجنى عليه ليقوم بطعنة بضربة نافذة في الرقبة تسببت في قطع ورد متصل بالقلب، ليسقط أمجد على الفور غارقًا في دمائه، وتجمع الأهالى وحملوه متوجهين به إلى مستشفى السلام، ولكن لم تمر سوي أقل من 10 دقائق على الواقعة حتى غادر الحياة.
وأوضح أنه منذ يوم الواقعة حتى اللحظة ووالدته لم تتوقف عن البكاء، فقد كانت متعلقة به بصورة كبيرة جدًا، وكان هو أيضا متعلقًا بوالدته بصورة كبيرة، وكان يفاجئها في كثير من الأحيان ويأخذها للتنزه، ولم تتخيل والدته أن تكون نهايته بتلك الصورة البشعة مما سبب لها صدمة، مطالبًة بالقصاص من المتهم يرتاح قلبها.
وأشار إلى أنه يوم الدفن، كان هناك المئات من الشباب، لأن الضحية كان محبوب من الجميع ويتمتع بسمعة حسنة، كما أنه لا توجد أي مشكلات سابقة بين المتهم والمجني عليه وعلى العكس كان المجني عليه يعامل المتهم معاملة حسنة لدرجة أنه كان يقرضه اشيائه، ويشهد الجميع على ذلك.
كما أنه كان يعمل على تلك العربة من أجل مساعدتي في الانفاق على الأسرة، وقد ترك حلمه القديم وهو الالتحاق بالجامعة توفيرًا للنفقات وأضطر إلى الالتحاق بالتعليم الفنى وحصل على دبلوم صنايع.
تلقي رئيس مباحث قسم شرطة السلام أول، بلاغا من الأهالي بموقف العاشر، مفاده قيام شاب بذبح آخر، وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين الضحية ويدعي "أمجد سامي"، 26 سنة، ومقيم بدائرة القسم، وبين شريكه المدعو "فارس"، وتطور الأمر لمشاجرة قام على إثرها الثاني بذبح الأول داخل الموقف محل عملهما.
وألقت قوات الأمن القبض على المتهم وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيقات.
