استعرضت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، الجهود المصرية بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية، وقالت إنها أتت بثمارها، فلم تعد مصر دولة مصدرة للهجرة بل مستقبلة للجنسيات العديدة، مشيرة إلى أن الموضوعات المرتبطة بالهجرة مرتبطة بحياة الإنسان وأمنه وسلامته، وكذلك تتعلق بمبدأ من مبادئ حقوق الإنسان، وهو الحق في التنمية، كما أن ماحققناه اليوم يعد مكسب في حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، وذلك لمناقشة ظاهرتى الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية في ضوء خطة عمل اللجنة الوطنية الجديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية ۲۰۲۱/ ۲۰۲۳، وذلك لدراسة وتقييم الموقف من الناحية التشريعية وتطبيقها من السلطة التنفيذية.
وأكدت جبر، أن القوانين الحالية المتعلقة بمواجهة الإتجار في البشر والهجرة غير الشرعية، كافية حتى الآن، وأن مشروع قانون حماية الشهود سيكون مكسب كبير جدا، لنا، مؤكدة أنه غاية في الأهمية، وسيساعدنا كثيرا.
وكشفت جبر، ايضا عن إعداد اللجنة القانونية باللجنة، مشروع قانون حول الهجرة، يتعلق بإنشاء صندوق لرعاية المهاجرين.
واستعرضت السفيرة نائلة جبر، أسباب تشكيل اللجنة الوطنية الجديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدة ان تلك اللجنة ليست بدعة مصرية، وانما موجودة في عديد من الدول.
وأشارت إلى أن اللجنة اليوم تجمع بين ملف مواجهة الاتجار في البشر وملف الهجرة غير الشرعية وتضم ٣٠ جهة، ووضعت مجالس حقوق الإنسان كأعضاء، وتعمل أيضا في مجال مكافحة الفساد، مؤكدة، ان مصر تساير الرؤية الدولية والمصلحة الوطنية، تحترم حقوق الإنسان وتكافح الفساد.
ومن جانبه، علق رئيس اللجنة، على تشكيل اللجنة، قائلا،: دائما وأبدًا نرى في تشكيلات اللجان الخاصة المماثلة لتلك اللجنة، مراعاة في التشكيل للسلطة التشريعية في قوام التشكيل، إلا أنه لم يتم مراعاة هذا في تلك اللجنة، بهدف الاستفادة من الخبرات في ذلك المجال، مشيرا إلى أنه سيرفع مذكرة لرئيس مجلس النواب بهذه الملاحظة.
وعقبت السفيرة نائلة جبر، بأن تلك الملاحظة جميلة، موضحة أن اللجنة جهة استشارية تتبع مجلس الوزراء، ودورها إعداد تشريعات ووضع الدراسات والخطط والاستراتيجيات، وعلاقتنا بالبرلمان مستمرة
وتابعت جبر، نطلب أيضا من مراكز الأبحاث الوطنية إعداد دراسات عن ملفات مثل الاتجار في البشر، ونهتم بقضية زواج الصفقة وليس زواج القاصرات، حيث يوجد قانون آخر ينظمه.
وأضافت، تتعلق مهام اللجنة أيضا، بكل ما يندرج تحت كلمة استغلال للبشر، مشيرة إلى أن الإخوان رفضوا التحدث عن الاتجار في البشر وقالوا إنها كلمة بذيئة، ورفضوا النص عليها في القانون، وأضافت، أيضا عملنا في قضية استغلال أطفال الشوارع
وقالت جبر،:" أيضا لا بد ان نؤكد ان مصر نجحت ان مفيش مركب هجرة غير شرعية طلعت منذ سبتمبر ٢٠١٦، وكنا الحمد لله من أول الدول التى أعدت قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية"
واستعرضت جبر، الدور الذى تقوم به اللجنة في مجال التوعية، لكافة الجهات المشاركة في العمل، مشيرة إلى تنظبيم عدد من المسابقات، وانه جارى تنظيم مسابقة شطرنج في الغربية، وزيارة عدد من المحافظات الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن أهم نقطة في الخطة الجديدة، تتعلق بالجزء الخاص بالتطور الرقمى
وتساءل، رئيس لجنة حقوق الإنسان، عن دور اللجنة في حماية مصر من استغلالها كمعبر أو ترانزيت للهجرة غير شرعية
وطالب بوجود حماية وحد من هذه الظاهرة، لانه يمكن أيضا استغلال مصر من ناحية الشمال، وان ييتم استغلال ذلك لتصدير الإرهاب، سواء إقامة عمليات إرهابية على ارض مصر أو عبور الإرهاب من ارض مصر
وردت السفيرة نائلة جبر، بالفعل تم تناول ذلك، فمصر كان ينظر اليه كدولة مصدرة للهجرة غير الشرعية، واليوم نكافح تلك الهجرة، ونعمل على الحد من ذلك بالتنسيق مع الجوار.
وأكدت نائلة جبر، تعدد آليات تلقي الشكاوى والتي يتم إحالتها فور ورودها إلى النيابة العامة أو المجالس القومية المتخصصة لاسيما القومي للمرآه، مشيرة إلى أن بعض هذه الشكاوى تكون وهمية.
وأشارت جبر إلى حرص اللجنة الدائم على التعاون مع الدول العربية والأفريقية، حيث يتم التعاون مع الأولي من خلال جامعة الدول العربية فضلا عن عقد اللقاءات مع سفراء الدول في مصر.