رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المناظرة الرئاسية الثانية في إيران.. "مملة كلعبة كرة قدم بلا أهداف".. انتقادات لاذعة من المتابعين ووعود واهية بين المرشحين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجريت المناظرة الانتخابية الثانية الخاصة بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، واتسمت بالحِدَّة بين المرشحين وتبادل الاتهامات المختلفة، وتقديم وعود انتخابية جذابة حسبما ذكرت شبكة إيران انترناشونال.
وتحدث كل من المرشَحيْن عبدالناصر همتي، ومحسن مهرعلي زاده عن القضايا السياسية والثقافية، بينما أكد المرشحان الأصوليان أن المشكلات الرئيسية في إيران هي القضايا الاقتصادية وليست السياسية والثقافية.
وكانت القضايا التي طرحها المرشحان خاصة بالنساء في إيران حول مراعاة الحجاب، وهجرة الشباب، وفرض الحظر على تطبيقات الفضاء الافتراضي، والعقوبات الأمريكية على طهران، وفي المقابل أكد المرشحان الأصوليان على ضرورة مكافحة الفساد وانتقاد حكومة روحاني.
فيما رد المرشح إبراهيم رئيسي على تصريحات مهرعلي زاده، والتي كانت في المناظرة السابقة، قائلا: لقد حدثت بعض "الإهانات" في تلك المناظرة، وأردف أن بعض "الناطقين باللغة الآذرية" اعتذروا إليه بعد تلك المناظرة.
وأضاف رئيسي: "شهادتي ليست شهادة معادلة، لدي شهادة من الحوزة الدينية في المستوى الرابع وكذلك شهادة جامعية".
وفي المقابل، قال مهرعلي زاده إنه لم يهن رئيسي وإن تصريحه بأن لدى الأول شهادة أكاديمية حتى الصف السادس كان تصريحا صحيحا، وأردف أن الصحيح هو "الناطقين باللغة التركية" وليس اللغة الآذرية.
وردا على تصريحات مهرعلي زاده، قال رئيسي أيضا إن المرشحين يدلون بصريحات خارجة عن المألوف ثم يقولون لا توجد حرية.
كما أشار زاده إلى حدة خطاب رئيسي، قائلا: "في المناظرات يقومون بتهديدنا أيضا وكأن الناس جنود وهم أمراء، وكأنهم قضاة والناس متهمون".
كما أشار المرشح عبد الناصر همتي ضمنيا إلى المؤسسات التابعة للمرشد الإيراني، قائلا: "إن 50 في المائة من المجموعات الناشطة في المجال الاقتصادي لا تدفع الضرائب.
وأضاف أن هذه المجموعات تنشط في مجالات مختلفة بما في ذلك االانتفاع من العقوبات وجني الأرباح منها، ومن جهة أخرى تنشط في مجال الفن والمجتمع بأموال قذرة.
ووجه همتي كلامه إلى المرشَحيْن الأصوليين، قائلا: "أولئك الذين يدعمون مستفيدي العقوبات، هم من ينفقون الكثير من الأموال في حملاتكما الانتخابية للطعن فيّ أنا".
واحتج المرشح سعيد جليلي على تصريحات همتي هذه، وقال همتي ردا على جليلي: ألستَ أنتَ من ركبتَ الدراجة النارية لهؤلاء وقبلتَ رؤوسهم، في إشارة إلى ركوب جليلي على دراجة سعيد قاسمي وتقبيله، وهو أحد المرتبطين بالحرس الثوري، والذي هدد مؤخرا مقاطعي الانتخابات في إيران.
ووصف أحد مستخدمي تويتر المناظرة بأنها "باردة، مثل لعبة كرة القدم بلا أهداف".
وأشار البعض على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن هذا نتج عن إصرار خامنئي في 27 مايو على أن الناخبين يهتمون أكثر بالمسائل الاقتصادية المتعلقة بسبل عيشهم أكثر من اهتمامهم بالسياسة الخارجية أو الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي.
وكتب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد جواد آذري جهرمي على تويتر: "المناظرة الثانية أسوأ من الأولى، وذات جودة متدنية لدرجة أن حتى بعض المرشحين يحتجون خلال المناقشة"
وقال أزاري جهرمي، إنه لا يأمل في تصحيح الوضع الحالي لأن قلة من الناس يرغبون في هذا الاتجاه.
وقد أظهر استطلاع أجرته وكالة استطلاعات الطلاب الإيرانية (ISPA) التابعة للحكومة، نُشر يوم الثلاثاء وتم إجراؤه من 6 إلى 7 يونيو، أن ما يقرب من 70 في المائة من الناخبين المؤهلين يقولون إنهم لم يشاهدوا المناظرة الأولى.
ويتوقع العديد من المحللين أن تكون نسبة المشاركة في انتخابات 18 يونيو هي الأدنى في العقود الأربعة الماضية. يحق لتسعة وخمسين مليون إيراني التصويت في 18 يونيو مع 1.5 مليون ناخب لأول مرة.
واقترح بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا الإدلاء بأوراق اقتراع فارغة للاحتجاج على مجلس صيانة الدستور، وعدم تضمين المرشحين المفضلين لديهم.