دير الصعود في جبل الزيتون دير تابع للكنيسة الأرثوذكسية الروسية ويعرف هذا الدير الذي تقطنه راهبات روسيات، بانه مكرس لحادثة صعود السيد المسيح، وفي كنيسته الغنية بالأيقونات، يوجد قبر الراهب المؤسس، وحجر يُقدم بانه جلب من موقع الصعود "الحقيقي"، رغم ان هناك شبه اجماع بان لا احد يعلم الموقع المؤكد لصعود المسيح الى السماء.
تاريخه
بني في عام 1870م في أعلى قمة الجبل بالقرب من موقع كنيسة الصعود القديمة، وهو دير للراهبات ويحوي كنيسة وبرج جرس بارتفاع 64 متراً يعتبر أعلى مكان في القدس اليوم.
مواصفاته
ليست فقط الكنائس، التي يضمها الدير، هي ما يثير الاهتمام، ولكن ايضا المساحات الواسعة المشجرة، والاهم البرج الذي يرتفع 197 قدما، ويعتبر اعلى بناء في القدس، ويُنظر اليه ايضا بانه اعلى مكان في القدس وجنباتها. ولا يُسمح الان، لاحد بالصعود الى البرج العظيم، الذي يُرى من كل جانب.
يزخر تصميم البرج، بالكثير من العناصر المعمارية، ولا شك انه ذو دلائل دينية، تعود الى جذور اقدم بكثير من الديانات التوحيدية، حيث نظر الانسان دوما الى السماء، لعله يجد أجوبة عن أسئلته الوجودية.
يتم الاحتفال بعيد الصعود في كل عام، بعد أربعين يوما من قيامة السيد المسيح من بين الأموات، وكانت هذه الكنيسة تشهد اجواءا احتفالية كرنفالية في اواخر العهد العثماني كما يتضح مما كتبه واصف جوهرية، عن ذلك بلغته: "في هذا اليوم تتجلى فيه البهجة والسرور فيهرع رجال الدين ويقيموا القداس الالهي العظيم هناك، وعلى الاخص الروس المسكوب الذين لهم ديرا عظيما وكنيسة جميلة على جبل الطور، ولذلك لم تبق عائلة من طائفة الروم في المدينة الا وعملت الجهد ومنذ بزوغ الشمس خرجوا افواجا فمنهم من ركب الخيل والحمير ومنهم من اختص في عربة، ومنهم من ذهب ماشيا على رجليه كل حسب مقدرته ونصبوا الخيم او الستائر حول اشجار الزيتون المباركة في دير المسكوب، او بجواره واصطحبوا معهم انواع المآكل كل حسب قدرته والخمور، فقضوا كل هذا النهار تحت الاشجار يشربون ما أٌمكن شربه من الخمر ويأكلون ويغنون ويرقصون، وكثير منهم من اخذ آلات الطرب لمصاحبة غنائهم القومي الى بعد غروب الشمس، وذلك بعدما قضوا فريضة الصلاة والتبرك في ذات موقع الصعود، كما ان رجال الدين لا ينفكون عن الصلاة".