أيقونة القدّيس نيقولاوس العجائبية موجودة في "فيليكوريتسكوي" (Velikoretskoye) شمالي شرقي روسيا. ولها قيمة مقدسة عند سكان القرية إذ إبتدأً من ٣ حزيران إلى ٨ حزيران يطاف بها في كل أنحاء المدينة في مسيرة يشارك فيها نحو ٣٠٠٠٠ شخصٍ هذه المسيرة تقليد سنوي تُشرف عليه أبرشية "فياتكا" (Vyatka) الرّوسية من مدينة "كيروف" إلى محلّة "فيليكوريتسكوي" ذهابًا وإيابًا وهذا الحدث السّنوي هو تقليد يعود إلى أكثر من ٦٠٠ سنة.
قصتها
يعود التقليد إلى العام ١٣٨٣ عندما وجد قروي ٱسمه "سمعان أغالاكوف" أيقونة للقدّيس نيقولاوس على ضفاف نهر "فيليكايا". وشفت هذه الأيقونة عددًا كبيرًا من النّاس وٱنتشر خبرها في كل "فياتكا" وإلى ما وراء حدودها. حتّى قبل أن يُؤتى بها إلى موسكو بطلب من القيصر إيفان الرّهيب.
عام ١٥٥٥ كانت الأيقونة معروفة ومكرّمة في كلّ أنحاء روسيا ولذلك أُنشئت قرية "فيليكوريتسكوي" في القرن الخامس عشر نظرًا لشهرة هذه الأيقونة العجائبية. منا إنّ تنظيمها المعماري الفريد من نوعه يشكّل معلمًا سياحيًا مميزًا.
إنّ سكان بلدة "كيروف" – عاصمة مدينة "فياتكا" - أخذوا الأيقونة العجائبية إلى كنيسة البلدة وقطعوا وعدًا أن يُعيدوا الأيقونة إلى ضفاف نهر "فيليكايا" كلّ سنة.
تُقام مسيرة الطوفان بالأيقونة من "فياتكا" إلى "فيليكوريتسكوي" على بعد ١٨٠ كيلوميتر إذ يجتمع في "فيليكوريتسكوي" آلاف الحجّاج يأتون ليس فقط من وسيا بل أيضًا من الخارج ليصلّوا أمام هذه الأيقونة العجائبية في المكان المقدّس حيث ظهرت لأوّل مرة، ويشربون من النبع المقدسة، ويستحمّون في مياه نهر "فيليكايا".
في العام ١٩٣٠ منعت السّلطات السّوفيتية التطواف بهذه الأيقونة، وقد فُقدت الأيقونة الأصلية مع دمار كاتدرائية الثّالوث القدّوس في "فياتكيان" عام ١٩٣٥ ولكن، في العام ١٩٨٩، ٱستُعيد التطواف بأيقونة طبق الأصل عن الأيقونة الأصلية.