شهد اليوم الرئاسي تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من "بيدرو سانشيز"، رئيس وزراء إسبانيا.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد خلال الاتصال بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين مصر وإسبانيا، معربا عن التطلع لاستمرار التعاون بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، ومواصلة العمل الوثيق من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، خاصةً في القطاعات التي تتمتع فيها إسبانيا بتميز مثل الرعاية الصحية والشحن البحري والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال السياحي وتشجيع الشركات الإسبانية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، لا سيما في المشروعات القومية الكبرى.
من جانبه؛ أعرب رئيس الوزراء الإسباني عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعباً، مؤكداً عمق أواصر الصداقة والروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات.
كما أكد رئيس الوزراء الإسباني حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، مثمناً دورها في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، وجهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما قضية الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية، وكذلك مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث استعرض الرئيس في هذا الخصوص الجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية لمختلف الأزمات في المنطقة.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع شهد متابعة الوضع الراهن لانتشار فيروس كورونا على المستوى المحلي ومستجدات توفير اللقاحات، فضلاً عن جهود الدولة للارتقاء بالصحة العامة للمواطنين والرعاية الطبية الشاملة.
حيث عرضت الدكتورة هالة زايد مستجدات الموقف بالنسبة لمعدلات الانتشار والإصابة بفيروس كورونا على مستوى محافظات بالجمهورية، والتي أوضحت بدء انحسار موجة الارتفاع في معدلات الإصابة، وانخفاض نسب الإشغال بمستشفيات العزل.
كما تم استعراض الموقف بالنسبة للجهود الوطنية لاستيراد التطعيمات واللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، وكذلك الخطوات التنفيذية الجارية لبدء التصنيع المحلي للقاح "سينوفاك" بالاشتراك مع الخبرة الصينية، والذي سيتم إنتاجه فعلياً خلال الشهر الجاري من قبل الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، حيث استقبلت مصر مؤخراً الشحنات الأولى من المواد الخام لتصنيع اللقاح، ومن المستهدف تصنيع ٤٠ مليون جرعة خلال الفترة القادمة. كما تم عرض جهود وزارة الصحة في تخصيص مراكز تقديم اللقاح على مستوى الجمهورية، وكذا ما تم من تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحي بالكامل والقطاعات الحيوية الأخرى.
ووجه الرئيس بالتوسع في مراكز تقديم اللقاح على مستوى الجمهورية، وإقامة مراكز كبرى في كل محافظة لتقديم خدمة التطعيم لأكبر عدد من المواطنين.
كما وجه بوضع مخطط متكامل لتطوير شركة "فاكسيرا" ورفع قدراتها لتكون صرحاً صناعياً إضافياً على المستوى الوطني في المجال الطبي يضاهي كبرى الشركات والمصانع العالمية في هذا المجال.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد استعراض جهود الدولة في إطار منظومة علاج مرض الفشل الكلوي على مستوى الجمهورية، وذلك لرعاية المصابين بهذا المرض، والدراسات المفصلة ذات الصلة التي تم إعدادها في هذا الصدد، وكذا مقارنة الإحصاءات في مصر بالدول المتشابهة، إلى جانب خريطة توزيع مراكز الغسيل الكلوي داخل مصر وتكلفة العلاج.
ووجه الرئيس بتقديم الدعم اللازم من قبل الدولة للتوسع في عمليات زراعة الكلى باعتبارها العلاج الأمثل لمرضى الفشل الكلوي، وذلك لرفع المعاناة عنهم وتحسين ظروف الحياة لهم، أخذاً في الاعتبار التداعيات الصحية والاقتصادية لهذا المرض، مع إعداد كافة الدراسات اللازمة واتخاذ الخطوات التنفيذية الضرورية للتوسع في مراكز زرع الأعضاء بصفة عامة على مستوى الجمهورية.
كما تم عرض الموقف التنفيذي للمركز المصري للتحكم في الأمراض، والذي سيحتوي على مركز للبحث والتطوير، ومراكز للتدريب، إلى جانب عدد من العيادات التخصصية لمكافحة الأمراض، والمعامل المتخصصة المختلفة، حيث يساهم المركز في توظيف التكنولوجيا المتطورة لاكتشاف ومكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، وكذلك الاكتشاف المبكر لتهديدات الصحة العامة، والسيطرة على انتشار الأمراض المعدية، إلى جانب رفع مستوى الوعي بالصحة العامة، وجمع البيانات والإحصائيات للأمراض بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى ترتيب أولويات تهديدات الصحة العامة لوضع الخطط الخاصة بعلاج المرضى وتدريب الكوادر الطبية.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول عرض المخطط العام لمشروع "حديقة تلال الفسطاط".
حيث استعرض الدكتور مصطفى مدبولي تفاصيل مشروع "حديقة تلال الفسطاط"، الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، والتي ستقام على مساحة ٥٠٠ فدان في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر في قلب القاهرة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن حديقة تلال الفسطاط ستتضمن عدداً من الأنشطة التي تعتمد على أحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقطبية والإسلامية والحديثة، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
ووجه الرئيس بالبدء الفوري في تنفيذ مشروع "حديقة تلال الفسطاط" مع ضغط المخطط الزمني التنفيذي، وذلك بالنظر إلى قيمته المضافة متعددة الجوانب على جهود تطوير القاهرة الكبرى، ولتمثل الحديقة إطلالة على تاريخ مصر الخالد لتصبح مقصداً سياحياً إقليمياً وعالمياً يعكس عراقة الحضارة المصرية، مع الاستمرار في هذا الإطار في تطوير الطرق والمحاور والمداخل الرئيسية المحيطة بموقع المشروع لاستيعاب حركة المواطنين والسياحة المتوقعة لموقع الحديقة.