استهل مجلس العموم (البرلمان) في كندا جلسته اليوم الثلاثاء بوقوف النواب دقيقة صمت؛ حدادا على ضحايا الهجوم المتعمد بشاحنة على عائلة مسلمة في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو يوم الأحد الماضي، والذي أسفر عن مقتل أربعة منهم.
وقال رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو - تعليقا على الحادث أثناء الجلسة التي قدمت خلالها أحزاب بيانات خاصة حول الهجوم - "لقد قُتلوا (الأسرة المسلمة) في عمل وحشي وجبان ووقح. لم يكن هذا القتل مصادفة. كان هجوما إرهابيا بدافع الكراهية في قلب أحد مجتمعاتنا ".
وأضاف: "في الآونة الأخيرة، كان الكثير من الكنديين يستمتعون بالمشي في المساء للحصول على القليل من الهواء النقي بعد أيام طويلة في المنزل خلال هذا الوباء. هذا ما خرجت من أجله جدة ووالدان وطفلين.. لكن على عكس كل ليلة، لم تعد هذه العائلة إلى المنزل".
ويتوجه ترودو إلى لندن في أونتاريو مساء اليوم ، لحضور الوقفة الاحتجاجية المخططة من أجل أفراد الأسرة الأربعة الذين قتلوا.
ومن المقرر أن تقام الوقفة الاحتجاجية مساء اليوم في مسجد لندن الإسلامي، مع مراعاة بروتوكولات التباعد بسبب كوفيد-19. ومن المتوقع أيضا أن يحضر زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينج، وزعيمة حزب الخضر آنامي بول شخصيا.
كانت الشرطة قد أعلنت - أمس - أن خمسة أفراد من عائلة "أفضال" المسلمة، قد خرجت مساء الأحد الماضي، في نزهة على الأقدام عندما دهسهم شاب يبلغ من العمر 20 عاما من لندن يقود شاحنة صغيرة.
وتقول الشرطة إن العائلة استُهدفت بسبب عقيدتها الإسلامية. وقُتل في الهجوم أربعة من الأفراد الخمسة، فيما لايزال الفرد الخامس - طفل - في العناية المركزة وفي حالة خطيرة.
