الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

«البطيخ مسرطن والخوخ مسمم».. من ينشر الأكاذيب؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنتشر الإشاعات الخاصة بالخضر والفاكهة في كل عام، ففي العام الماضى، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً تُفيد استيراد الحكومة لشحنات تقاوي قمح مُسرطنة، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي أوضحت أن تلك الأنباء غير صحيحة، مُؤكدةً أنه لم يتم استيراد أي شحنات تقاوي قمح مُسرطنة أو مصابة بأي فطريات ضارة على صحة المواطنين، مُشددةً على أن مصر لا تستورد من الأساس أي تقاوي أقماح، وأن جميع تقاوي القمح إنتاج مصري ١٠٠٪، ومُطابقة لكافة المواصفات القياسية العالمية ويتم إخضاعها للفحص والرقابة من قبل الجهات المختصة بالدولة.
سرطنة الخوخ والبطيخ
وفي هذا العام انتشرت شائعة سرطنة الخوخ والبطيخ ليست إلا شائعات موسمية مؤكدًا أن الشائعات في مجال الزراعة هناك الكثير يقومون بالترويج لها بشكل أو بآخر.
ونفي محمد القرش تلك الشائعات وأوضح أن القطاع الزراعي يساهم في الاقتصاد المصري بشكل كبير جدًا تصل نسبته إلى ١٥٪ مؤكدًا أن الصادرات الزراعية المصرية تصل نسبتها إلى ٢٠٪ ونعمل على تصدير جميع المنتجات الزراعية.
محصول القمح
ونفت وزارة الزراعة في العام الماضي ما تردد من أنباء بشأن إصابة محصول القمح المصري بفطر الصدأ الأصفر، مُؤكدةً أنه لا صحة لإصابة محصول القمح المصري بفطر الصدأ الأصفر، حيث إنه تم اعتماد أصناف تقاوى القمح المقاومة لمرض الصدأ التي تصلح للزراعة بكافة أراضي الوادي والدلتا بمحافظات الجمهورية، مٌشيرةً إلى تنظيم الإرشاد الزراعي ندوات لمد المزارعين بإرشادات الزراعة والإنتاج ومقاومة آفات محصول القمح لتجنب إصابته بأية فطريات.
المحاصيل الشتوية
كما نفت الوزارة في تقرير رصد الشائعات للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء ما تردد من أنباء حول تلف المحاصيل الزراعية (الشتوية) تأثرًا بالتغيرات المناخية (موجة الصقيع والعواصف الترابية)، مُؤكدةً أنه لا صحة لتلف المحاصيل الزراعية تأثرًا بالتغيرات المناخية، مُوضحةً أنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحماية الزراعات من العواصف الترابية، وموجة الصقيع والطقس السيئ.
حقيقة البطيخ المسرطن
وكان النائب أحمد حتة، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، تقدم ببيان عاجل، منذ عدة أيام إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والسيد القصير وزير الزراعة والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، لمناقشة ما أثير حول انتشار بطيخ مسرطن خلال الآونة الأخيرة في الأسواق بمجلس النواب.
من جهته، أوضح المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزراء، في بيان، أنه تم التواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية، التي نفت بدورها صحة هذه الأخبار.
وأكدت وزارة الزراعة أن انتشار ثمار البطيخ ذات المواصفات التي أثارت قلق المواطنين التي تتمثل في وجود تجاويف داخلية أو ذات اللون الأبيض هي مجرد ظاهرة فسيولوجية وهي عملية طبيعية لا تمثل خطورة على الصحة، وأن أنباء انتشار البطيخ المسرطن ما هو إلا محض شائعات تستهدف إثارة القلق لدى المواطنين.
خرج الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة في تصريحات صحفية، مؤكدًا أيضًا عدم صحة الشائعة التي طالت محصول الخوخ إلى جانب البطيخ، مشيرًا إلى أنه تم التأكد من سلامة المحاصيل الموجودة في الأسواق حاليًا ومطابقتها للمواصفات القياسية، من خلال برنامج وطني تتبعه الحكومة باستخدام التقنيات الحديثة لرصد المبيدات الضارة المتبقية على المحاصيل الزراعية.
وأوضح القرش أنه تم تدريب مطبقي المبيدات الذين بلغ عددهم ١٢ ألفا و١٨٠، من أجل التأكد من الاستخدام الآمن للمبيدات في مختلف المحافظات، كذلك حرصت الحكومة على إعداد برامج تدريبية للمزارعين للتعامل مع كل محصول منذ زراعته وحتى حصاده وأكد السيد القصير وزير الزراعة، أن البطيخ المصري صحي وآمن وأنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود بطيخ فاسد بالأسواق.
وأضاف، القصير أنه تلقى تقرير حول سلامة البطيخ في الأسواق، وأنه تم أخذ عينات عشوائية لثمار البطيخ من الأسواق الرئيسية والفرعية في ١١ محافظة هي "القاهرة "سوق العبور"، الجيزة "سوق ٦ أكتوبر" المنوفية – البحيرة – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – الدقهلية – المنيا – بنى سويف – الإسكندرية"، بالإضافة إلى سحب عينات من بعض الباعة الجائلين، وذلك لتحليل متبقيات المبيدات والملوثات الميكروبية بالبطيخ في المعمل المركزي للمبيدات ومعمل تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية التابعين لمركز البحوث الزراعية.
وأشار القصير، إلى أن نتائج تحليل هذه العينات كشفت عدم وجود أي متبقيات للمبيدات أو الملوثات الميكروبية بها، وجميع عينات البطيخ جاءت سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي.
وأضاف أن مصر تُطبق برنامجًا على أعلى مستوى من التقنية الحديثة التي ترصد متبقيات المبيدات للمحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن المنتجات الزراعية المصرية حاليا تتمتع بسمعة جيدة في جميع الأسواق العالمية ويزداد عليها الطلب من كل الدول لأنها تخضع لعمليات فحص دقيقة من قبل معامل الوزارة المعتمدة دوليا، للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات القياسية سواء للسوق المحلي أو التصدير.
ولفت القصير، إلى أن بطيخ العام الحالي يتميز وفقا للتحاليل التي تمت في مختلف المحافظات، بدرجة حلاوة عالية انعكست على تصديره إلى ١٦ دولة منها إنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسعودية والكويت والبحرين والإمارات، ولا توجد شحنة واحدة مرفوضة، مشيرًا إلى إنه تم تصدير بطيخ إلى الخارج في حدود ١٢ ألف طن سنويًا خلال العامين الماضيين.
وشدد وزير الزراعة على أن ضوابط الاتحاد الأوروبي لنفاذ المنتجات الزراعية لأسواقها، وخاصة البطيخ هي خطوة تأكيدية لأمان البطيخ المصري، حيث لا توجد حالة تصدير مرفوضة، موضحًا أننا متأكدون أن هناك رقابة على المبيدات والزراعة بمعرفة الأجهزة المعنية بالتعاون مع هيئة سلامة الغذاء.
وأشار إلى أن نجاح مصر في زيادة الصادرات الزراعية، حيث تم تصدير مليون ونصف طن موالح حتى الآن- هو مفتاح لما تشهده البلاد من حراك للأفضل، موضحًا أن المبيدات المستخدمة في وقاية البطيخ لا يتبقي لها أثر عند جني المحصول وهو ما ساهم في الحصول على سمعة دولية جيدة في الصادرات.
جهود متواصلة
وفي هذا السياق قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن الفترة الماضية انتشرت شائعات عديدة في جميع المجالات وليس الزراعة فقط موضحًا أن كل ما قيل عن سرطنة البطيخ عاري تمامآ من الصحة ولا نعلم من السبب في انتشار تلك الشائعات مضيفا أن حالات التسمم التي حدثت السبب الرئيسي فيها فساد ثمار البطيخ سواء كان عن طريق الزراعة أو من سوء عمليات التخزين.
وأضاف أبو صدام، طالبنا مرارا وتكرارا بمراقبة سوق المبيدات وتشديد الرقابة عليها لأنها سبب رئيسي في المشكلات العديدة التي تحدث للمحاصيل الزراعية إلى جانب استخدام أسمدة مجهولة المصدر لتسريع نضج البطيخ أو زيادة حجمها لتحقيق ربح مادي اسرع لذلك لا بد من وجود مرشدين زراعيين وتقديم النصائح للفلاحين لعدم تكرار تلك الكوارث مرة أخرى.
وتابع أبو صدام، لا بد من تقديم النصائح للمزارعين ببعض الإرشادات الخاصة بالمحاصيل الزراعية خاصة وإن هناك فلاحين ليس لديهم الدراية الكاملة ببعض المحاصيل مثل البطيخ وغيرها لأن البطيخ يجب أن لا يفضل فترة طويلة بعد تقطيعه.
وأشار أبو صدام، إلي إن السبب الرئيسي في أزمات الزراعة المتتالية كما وضحنا سابقًا هو انتشار المبيدات مجهولة المصدر خاصة وإن مصر تستهلك في السنة الواحدة أكثر من ١٠ آلاف مبيد جميعها من المواد السامة، التي تضر بالمحاصيل الزراعية وتؤثر بدورها على صحة الإنسان والحيوان، في ظل أن الفلاحين لا يجدون استخدام تلك المبيدات ولا يستطيعون التفرقة بين المبيدات السليمة والمبيدات المغشوشة، مؤكدا أن المبيدات عبارة عن مواد سامة اذا استخدمناها بكثرة تتحول إلى سميات من المفترض لذلك طالبنا في العديد من المواقف باستخدامها عن طريق المرشدين الزراعيين والمختصين في هذا المجال من قبل وزارة الزراعة.
وأوضح أبو صدام، أن الفترة الماضية شهدت جهود كبيرة كبيرة من قبل وزارة الزراعة عن طريق إنشاء مطبقي استخدام المبيدات بشكل سليم من الشباب، ولكن الأمر لم يكلل بالنجاح الكامل بسبب اعتماد الفلاحين على أنفسهم في استخدام المبيدات في ظل غياب الإرشاد الزراعي الذي طالبنا مرارا وتكرارا بعودته مرة أخرى.
وفي نفس السياق نفى الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، وجود أي مشكلات في محصول البطيخ وخير دليل على ذلك أن أي منزل في مصر تناول البطيخ دون حدوث مشكلات موضحًا لا أعلم على أي أساس خرجت تلك الشائعات مؤكدًا أن أي مشكلات حدثت بسبب البطيخ هي مشكلات فردية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.
وأضاف صيام، يجب أن يكون هناك سيستم جديد من قبل وزارة الزراعة لنفي تلك الشائعات بالدلائل لعدم تفاقم الأزمة خاصة وأن تلك الشائعات تؤثر على المحاصيل الزراعية داخليًا وخارجيا خاصة وأن تلك الشائعات تؤثر بشكل كبير على الصادرات الزراعية إلى جانب الاضرار بالمنتج المصرى و تسيئ لسمعته.
وطالب صيام، وزارة الزراعة والمعمل المركزي لمتبقيات المبيدات بمتابعة المحاصيل الزراعية اولآ بأول سواء كان في محصول البطيخ أو غيرة والعمل على أخذ عينات بشكل دوري من تلك المنتجات لإثبات اذا كان يوجد في تلك المحاصيل متبقيات مبيدات ام لا مع الأخذ في الاعتبار إذا كان هناك تلوث في المحصول بمتبقيات المبيدات يتم إعدام المحصول في نفس الوقت الذي تظهر فيه نتيجة العينة بالحقل على نفقة المزارع.
بينما قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن شائعة انتشار بطيخ مسمم ليست الأولي من نوعها بل سبقها اشاعات كثيرة في نفس موسم البطيخ حيث انتشرت عدة شائعات في عام ٢٠١٩ بتسمم البطيخ وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي نفت تلك الأنباء تمامًا، مُؤكدةً أنه لا صحة على الإطلاق لانتشار أي بطيخ مسرطن بالأسواق، موضحةً أن وجود بعض ثمار بطيخ بلون أبيض أو مجوفة من الداخل هي ظاهرة فسيولوجية طبيعية تسمى "القلب الأجوف" وليس لها أي خطورة على صحة الإنسان.
وأضاف خليفة، أن الفترة الأخيرة شهدت تطورا كبيرًا فيما يخص تحليل المنتجات الزراعية حيث يقوم المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات التابع لوزارة الزراعة بجهد جبار لتحليل العينات والتأكد من سلامتها وانها تصلح للاستخدام ولا يوجد فيها ضرر على صحة الإنسان يفرض قبل انتشار تلك الفاكهة إلى الأسواق.
وتابع خليفة، إن الشائعات التى تخص المحاصيل الزراعية والفاكهة المصرية تضر بالاقتصاد المصري خاصة وأن الفاكهة المصرية لها سمعة طيبة في الخارج وأي كلام سيئ عن تلك الفاكهة يؤثر على تصدير تلك الفاكهة للخارج، إلى جانب أن تلك الشائعات تؤثر بشكل كبير على أسعار المنتج نفسه.
وأوضح خليفة، أن تلك الشائعات تضر بالفلاحين وتتسبب في خسائر بالملايين للفلاحين لأن تلك الشائعات تؤثر بشكل كبير على إقبال المواطنين على البطيخ مما يؤدي إلى تراكم وفساد البطيخ لدى التجار والموزعين.
وطالب خليفة، من وزارة الزراعة والمسؤولين إلى وجود خطة ونظام لتوصية الفلاحين بطرق الزراعة الحديثة وعدم الإسراف في استخدام المبيدات الزراعية أو الأسمدة لأن ذلك يؤثر بالسلب على المحاصيل الزراعية.
وعلى الجانب الأخر يقول محمود شاكر أحد بائعي البطيخ بمحافظة سوهاج، لا نعلم من وراء شائعات تسمم البطيخ موضحًا أن الشائعات خربت بيوتنا خاصة وإن موسم البطيخ ينتظره الكثير منا من العام للعام وتابع شاكر أن البطيخ سليم وآمن ولا يوجد به أى تسمم ونحن نواجه حرب شائعات.
وأضاف شاكر، منى أن ما يتردد بشأن حقن البطيخ بهرمونات قائلة كلام عاري تمام من الصحة وأن ما حدث من مشكلات في محصول البطيخ هي مشكلات فردية بسبب زيادة المبيدات في بعض المحاصيل موضحًا أن ذلك لا يتعدى ١٪ في محصول البطيخ.
الفواكه والخضروات المصرية تواجه حرب شائعات
ادعاءات بتلف المحاصيل الزراعية وإصابة القمح بفطر الصدأ الأصفر والوزارة تنفى
انتشرت في الفترة الأخيرة أخبار عديدة بشأن تسمم البطيخ خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي حيث حذر بعض رواد تلك المواقع من انتشار كمية من البطيخ المسرطن في الأسواق يحتوي على مادة بيضاء من الداخل، ما أثار قلق المواطنين؛ أغلب هذه الأحداث يتم التحقق فيها لتتبين في النهاية أنها محض شائعات ما يثير تساؤلات عدة أبرزها من يقف وراء هذا ومن يريد إثارة الذعر؛ ترصد «البوابة» أهم الشائعات التي طالت المحاصيل الزراعية في الفترة الأخيرة لتحاول كشف الملابسات حولها نشأة وكيفية التصدي لها.
شعبة الخضروات: البطيخ المصرى آمن ويصدر لـ16 دولة
كشف حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، حقيقة تسمم البطيخ، مؤكدا أن "البطيخ المصري آمن وحصلنا على عشرات التحليلات من كل المحافظات المصرية والأسواق المركزة وتأكدنا أن البطيخ آمن"
وأضاف النجيب، "تسمم البطيخ شائعة، ولابد من التصدي للشائعات لأنها تضر بالاقتصاد المصري، في الوقت الذي نشهد فيه طفرة زراعية ونصدر العديد من المنتجات لدول العالم".
وأشار: "نصدر البطيخ لأكثر من ١٦ دولة منها دول أوروبية"، مردفا: "إذا كان هناك أي تسمم في البطيخ سيتوقف التصدير فورا"، موضحا: "العوامل الجوية سبب أساسي في الإضرار بالخضار والفاكهة سواء في الزراعات أو الأسواق"، متابعا: "الشائعة ظهرت في الوقت الذي نشهد فيه أعلى إنتاجية للبطيخ".