ثورة 30 يونيو هي ثورة شعب عرف فيها كل النوايا والأهواء، وفرق فيها بين أهل الدين وأهل الشر، وانكشفت فيها الأستار المحجوبة ورأينا ما وراءها من مقاصد خبيثة كادت أن تلحق بنا جميعًا وتقضي على الأخضر واليابس، فكان للعناية الإلهية شأن آخر من إدراك الطيبين الذين لا يطمعون إلا في حياة هادئة لا يغمرها العنف والتطرف والمتاجرة بالدين.
وأكد الدكتور أبو بكر القاضي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء ووكيل لجنة كورونا باتحاد المهن الطبية، أن ثوره ٣٠ يونيو هي ثوره الشعب بكل أطيافه، فهي جاءت حفاظًا على وحدة وترابط الشعب وحفاظًا على الانتماء للوطن في ظل تعرض كثير من الدول المحيطة بالمنطقة للتمزق وانهيار أنظمتها، فخرج فيها جموع الشعب الأبي من أجل الحفاظ على وحدة وكرامتهم الوطنية المصرية، وحافظت على الجيش من أجل حماية مصر ويكون سند لكل البلدان العربية.
ولفت "القاضي" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن قيادة دولة مثل مصر تحتاج إلى خبرات، فمصر بلد عريقة صاحبة حضارة أصيلة، وأصبحنا منذ ٣٠ يونيو ونحن في مرحلة بناء في كل المجالات، مؤكدًا، أننا نحتاج الكثير من الوقت لتلاشي أخطاء الماضي وبناء الدولة الحديثة، وهذا ليس سهلًا ولكن له ضريبة كل الشعوب مرت بها حتى تحقق أهدافها من التنمية، ومن ضمن الثمار التي جنتها ثورة 30 يونيو، تطوير منظومة التأمين الصحي بتطبيق نظام التامين الصحي الشامل للمحافظات، وتطوير البنية التحتية لملف الصحة والتوسع في بناء المستشفيات.
بدوره قال الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": إن من أهم ما أتت به ثورة 30 يونيو هو القضاء على فيروس سي، والذي كان عبئًا على المصريين ويهدد حياتهم بالخطر، وكذلك الانتهاء من ظاهرة قوائم الانتظار للعمليات الجراحية بالمستشفيات العامة، والاكتشاف المبكر لأورام الثدي بالإضافة للأمراض الغير سارية، وإنشاء مدينة الدواء المصرية والذي يعد أهم حدث في هذه الأيام، والعديد من المشروعات والتوسعات الصحية للارتقاء بصحة المواطن.
المبادرات الرئاسية شاهدة على ذلك
وقال الدكتور أحمد مسعد المتحدث الرسمي باسم النقابة العامة لأطباء الأسنان، لـ"البوابة نيوز"، إنه وسط تجارب التغيير في المنطقة، تبرز ثورة 30 يونيو نقطة فاصلة في تحديد مسار ومستقبل الشعب المصري، وبالتالي مستقبل المنظومة الطبية ومن ضمنها مهنة طب الأسنان العريقة، ومع احتفالنا بمرور8 سنوات مازلنا نتطلع لمزيد من الدعم من القيادة السياسية وعلي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يدخر الجهد في دعم المنظومة الصحية والمبادرات الرئاسية شاهدة على ذلك، مضيفًا، "نحن كنقابة أطباء أسنان مصر نقف خلف قيادتنا الرشيدة في كل المواقف الحالية والقادمة لرفعة شان مصرنا العزيزة".
الندوات الصحية التوعوية المستمرة
وفي نفس السياق ثمن الدكتور أحمد عزت، أمين صندوق النقابة العامة للعلاج الطبيعي، مجهودات الدولة بعد ثورة 30 يونيو في إزالة المرجعية الراديكالية، حيث إن مرجعية التنظيم الإرهابي كانت لا تهدف إلى مصالح الوطن.
وتابع "عزت"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، بدا اهتمام غير مسبوق بملف المنظومة الصحية، وظهور المبادرات الرئاسية التي ساعدت في اكتشاف العديد من الأمراض لدي المواطنين في بدايتها، والندوات الصحية التوعوية المستمرة، والاهتمام بترميم المنشآت الصحية واستحداثها.
أظهرت صورة مصر القوية المتزنة
في نفس السياق أوضح الدكتور حميدو الريدي، نقيب العلاج الطبيعي بدمياط، إن ثورة 30 يونيو جاءت بتغيرات إيجابية وجوهرية عديدة، وقد أظهرت صورة مصر القوية المتزنة والعميقة، خاصةً، على الجانب الدولي، وكان لهذا التأثير باع أيضًا على مهنة العلاج الطبيعي، جاء بعد محاربة الإرهاب والقضاء علية واستعادة الأمن والاستقرار.
وتابع نقيب العلاج الطبيعي بدمياط لـ"البوابة نيوز"، أن النقابة العامة والنقابات الفرعية على مستوى الجمهورية قامو بعمل دورات علمية وتدريبية وورش عمل مما يساعد على رفع الكفاءات المهنية وكذلك محاربة الفساد والخارجين عن القانون، والذي كان بدوره نشاط الأجهزة الرقابية وغلق الكثير من الأكاديميات التعليمية الغير مرخصة التي كانت تُدرس العلاج الطبيعي، وغلق العديد من المراكز العلاجية والتي كان يمارس بها مهنة العلاج الطبيعي من قبل الدخلاء على المهنة بدون ترخيص بذلك من الجهات المعنية، واعمالًا لتوجيهات الرئيس السيسي للمهنيين أن يرتقوا بالمهن إلى المعايير الدولية، قامت النقابة العامة للعلاج الطبيعي بتقديم تطوير لقانون المهنة رقم 3 لسنة 1985 وهو قانون صادر منذ 36 عاما.