السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

قاذفة أمريكية تحلق فوق استاد "سان دونيس" تثير قلق الفرنسيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حلقت قاذفة أمريكية من طراز B-52 فوق باريس وعبرت استاد فرنسا (ملعب سان دونيس)، كجزء من مهمة حلف الناتو. لم تكن رحلتها عادية فقد تبعتها على الفور طائرتا رافال تابعتان لسلاح القوات الجوية، أقلعتا من قاعدة سان ديزييه الجوية 11، وعبرت الطائرات الثلاثة أجواء ثلاثين دولة جوا في يوم واحد.
وعلق سلاح الجو الفرنسي بأن هذه ليست مناورات مرتبطة بمراسم 14 يوليو ولكن بعملية الناتو المسماة (Allied Sky). وقد تم نشر حاليًا طائرات "ستراتوفورتيرس" الأمريكية الأسطورية بقاعدة مورون الجوية في إسبانيا، وقد حلقت المقاتلات فوق دول التحالف الأطلسي: كندا وبلجيكا وهولندا ودول البلطيق.
وتمت مرافقة الجميع من قبل طائرات الدول الأوروبية الحليفة ليوم واحد، وهي طريقة لحلف شمال الأطلسي لإظهار قدرات الحلف الأطلسي واستعداده للدفاع عن الأراضي الحليفة.
  قال الجنرال جيفري هاريجيان، القائد الجوي لحلف شمال الأطلسي، "هذا دليل عظيم على التفوق الجوي الهائل لحلف الناتو".
لكن رغم التنسيقات العسكرية الفرنسية الأمريكية والتعاون الثنائي والاستراتيجي للدولتين الصديقتين في إطار حلف الأطلنطي، لكن من الواضح أن ثمة هواجس قلق فرنسي عميق بعدما تم الكشف عنه مؤخرًا من تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على قادة فرنسا وألمانيا الأوروبيين الذي لا يمت بصلة بشراكة فرنسا ولا بألمانيا مع واشنطن.  يتضح هذا من خلال الحرص الفرنسي الشديد من رحلات المقاتلات الأمريكية التي تمر بسماء فوق العاصمة الفرنسية خشية التجسس وتكملة ما عجزت عن تصويره اقمار الولايات المتحدة.  ولهذا كان لا بد وأن تتبع الطائرات العسكرية الأمريكية التي حلقت بالفعل في سماء العديد من الدول الأوروبية - وأيضًا كندا - في كل مرة طائرات مقاتلة من البلدان المعنية، ليوم واحد مخصص في العلن لإظهار القدرات الدفاعية للدول الحليفة في الناتو وتوجيه رسالة لموسكو لإستعراض العضلات أمام الخصم الأزلي لكن يخشى أن يتم في السر التجسس على الحلفاء ولهذا جهزت فرنسا في كل طائرة رافال،المرافقة للطائرات الأمريكية، بأجهزة إلكترونية عالية الحس لترصد ما قد يحدث من إشارات داخل طائرات الحليف الأكبر ومراقبة أية عمليات رصد وتجسس محتملة..كما أن لكل دولة تختار الممرات الهوائية الآمنة التي تمر بها الطائرات العسكرية الأمريكية كي لا تكشف الأسرار والمواقع الحساسة الخاصة بفرنسا.
ويبقى السؤال قائم
هل لو تجسست إحدى طائرات أمريكا ستفجرها طائرات الرافال في الجو كما فجرت روسيا طائرة ركاب مدنية وقتلت كل من كان على متنها نحو 300 شخصا حينما مرت باجوائها ورصدت مخابرات روسيا العسكرية أنه تم التجسس على احد مواقعها العسكرية؟