بالرغم من أنه لا يوجد أي تعويض عن فقد العائل الأساسي للأسرة، إلا أنه من الواجب مساعدة أسر الشهداء من الأطباء في جائحة كورونا للحصول على حقوقهم المشروعة التي كفلها لهم الدستور، حيث سعت النقابة للحصول على الحقوق وأهمها معاش الوفاة الإصابية الذى يضمن معاش استثنائي بالإضافة إلى المعاش العادي، ليصل مجموع المعاشات إلى 145% من الأجر الشامل للطبيب.
السبيل لهذا الأمر لم يكن واضحًا
قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، ومقرر اللجنة النقابية الوزارية: إن شهادة الوفاة الإصابية نوع من انوع التعويض للوفاة بسبب إصابة العمل، ولها مميزات من ضمنها رفع المعاش من 65% إلى 145%، وذلك من آخر أجر شهري يحصل عليه الطبيب.
وأكد "الزيات"، لـ"البوابة": أن الطيب في الأمور العادية يحصل على 65% من الأجر الشامل، وعند حدوث الإصابة يحصل على 65% من الأجر الشامل بالإضافة إلي80%، ليصبح مجموع الأجر الذي يتم الحصول عليه 145% وأعطي مثالًا، "لو هناك طبيب معاشه 3500 جنيه، سوف يحصل على 5000 جنيه".
وأضاف: السبيل لهذا الأمر لم يكن واضحًا إلا بعد عمل عدة لقاءات بين الدكتور حسين فهمي، النقيب العام للأطباء، والدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، ومقرر اللجنة الوزارية، واللواء جمال عوض، رئيس هيئة التأمينات الاجتماعية والمعاشات، والدكتور أيمن الأمين، رئيس اللجنة الطبية المركزية العليا، وكان هناك تعاون وثيق بينهم، ومن ضمن نتائج هذه اللقاءات، الوصول لحل الروتين الذي كان من خلاله صعوبة في الحصول على شهادة الوفاة الإصابية، وكانت اللقاءات امتداد للقاءات سابقة منذ عدة شهور، موضحًا أن عدد المستندات التي يتم استخراجها 5 مستندات فقط، يتم استخراجهم من مستشفى عمل الطبيب، ويم تسليمهم إلى اللجنة الطبية الفرعية في المحافظة، من خلالها يتم ارسالهم للجنه الطبية العليا بالقاهرة، وعند صدور الشهادة يتم تقديمها لهيئة التأمينات والمعاشات لصدور المعاش.
ولفت "الزيات": أن هناك مجموعة من الشهداء من جلسة فبراير الماضي تم إنهاء تسوية المعاش بالنسبة لهم كما هو مقرر قانونًا، وأن اللجنة في انتظار الملفات لباقي شهداء الفريق الطبي من كل محافظات مصر.
حملوا أرواحهم على أكتافهم لمنع تفشي المرض
وأوضح الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أنه لا بد من سرعة إنهاء إجراءات المعاش والتعويض الإصابي من التأمينات الاجتماعية لأسر شهداء الأطباء.
وأضاف "الطاهر"، لـ"البوابة"، أن الأطباء هم من حملوا أرواحهم على أكتافهم لمنع تفشي المرض، وشهادة الوفاة الإصابية هي أقل ما يمكن تقديمه لهم.
وطالب " الطاهر"، وزيرة الصحة بتقديم طلب رسمي لرئيس مجلس الوزراء بإدراج شهداء الفريق الطبي بسبب كورونا ضمن صندوق الشهداء، الصادر بالقانون رقم 16 لسنة 2018، حيث إن ضم فئات أخرى للصندوق هو حق لرئيس الوزراء بطلب من الوزير المختص طبقا لنص المادة الأولى من القانون نفسه.
والأوراق المطلوبة هي:استيفاء نموذج 29 ث.ص من جهة - العمل ( نموذج احتساب الوفاة إصابية)، صورة بطاقة الرقم القومي، صورة طبق الأصل من بطاقة الوصف الوظيفي، شهادة الوفاة، في حالة الوفاة في مستشفى، تقرير طبى من المستشفى مرفق به ما يفيد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في حالة الوفاة خارج المستشفى، نتيجة المسحة وفى حال عدم توافرها: يعتد بالأشعة المقطعية على الرئتين بها علامات التهاب رئوي غير نمطى.
كان للنقابة دورٌ في دعمنا ماديًا ومعنويًا
وأوضحت زوجة الشهيد عبدالوهاب السعدني، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، رئيس قسم الأطفال بمستشفى المنصورة الدولي الجديدة، المتوفي بتاريخ 2 أغسطس 2020، لـ"البوابة"، تمت اصابته وهو على رأس العمل بمستشفى المنصورة العام الجديد، حيث كان رئيسًا لقسم الأطفال بالمستشفى ؛ وكان عضوًا في اللجنة العلمية لفحص التشخيص الاكلينيكي والمعملي لحالات كورونا، منذ الوفاة كان للنقابة العامة والفرعية بالدقهلية دور كبير في دعمنا معنويًا وماديًا، وذلك من خلال اتصالات العديد من الأطباء والموظفين العاملين بالنقابة وعلى رأسهم الدكتور "إبراهيم الزيات"، الذي كان يتابع كل التفاصيل أولًا بأول ويمكن القول بشكل يومي، وتم صرف مبلغ 100 ألف جنية للورثة الشرعيين وكذلك منحة وفاة ومصاريف للجنازة، وسعت النقابة بكل جهدها لكي يتم اعتبار وفاة الأطباء بـ "كورونا" وفاة إصابية نتيجة العمل، وتم صدور قرار اللجنة الطبية باحتسابها وفاة إصابية، ولكن إلى وقتنا هذا لم يتم صرف معاش الوفاة الإصابية، نتيجة لعدم تطبيق التأمينات والمعاشات للقرار، اذ ان الموظفين هناك ينفون وصول اي قرار لهم بخصوص هذا الشأن، ويتم صرف معاش النقابة كل ٣ شهور.
وأكدت زوجة الدكتور، وليد يحيي عبد الحليم طبيب مقيم نساء بمستشفى المنيرة، لـ"البوابة نيوز"، أن النقابة العامة للأطباء بذلت كل ما في وسعها تجاه أسرتها بعد وفاة زوجها، وسارعوا في انتهاء صرف مستحقاته، وكذلك التعويض الذي تم إقراره من قبل النقابة، بالإضافة إلى مستحقات التكافل الاجتماعي، وفي انتظار الانتهاء من صرف معاش الوفاة الإصابية.
ومن جانبه قالت زوجة الشهيد الدكتور ورداني حسن عيد، استشاري الجراحة ومدير مستشفى العدوة سابقًا، لـ"البوابة نيوز"، إن النقابة العامة للأطباء منذ وفاة الزوج لم تتخلي عن الأسرة ووقفت بجانبهم، ومن حيث الدعم المادي تم صرف المبلغ الخاص بدعم شهداء كورونا من اتحاد نقابات المهن الطبية، وتم أيضًا صرف نفس المبلغ من قبل النقابة العامة للأطباء، بالإضافة إلى مصاريف الجنازة، وكذلك الدعم الدراسي للأولاد، وتم الانتهاء من معاش النقابة، وبطاقات الدعم العلاجي لأفراد الأسرة بالمجان، وكارنيه أسر شهداء كورونا.
بدورها لفتت زوجة الشهيد الدكتور أسامه عبد الله إبراهيم استشاري الجراحة العامة بمستشفى شبين الكوم التعليمي، لـ"البوابة"، أنه توفي 6 يناير2021 نتيجة إصابته بـ"كرونا" أثناء قيامه بجراحه لمريض كورونا، وترك ثلاث اولاد في مراحل الثانوي والإعدادي والابتدائي، وتم عمل الاوراق الخاصة بالوفاة الإصابية مع اعتمادها من اللجنة المركزية بالقاهرة، وتم إرسال هذه التقارير المعتمدة من اللجنة المركزية إلى التأمينات والمعاشات لاعتماد المعاش، ولكن لم تكن هناك تعليمات واضحه بالنسبة لعمل التسوية للمعاش، وتبذل النقابة جهود واضحة لحل هذه المشكلة.