قال النائب طارق الخولي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ثورة 30 يونيو من أعظم الثورات في تاريخ مصر، وذلك لأنها كانت انتفاضة شعبية كبيرة من أجل الحفاظ على الهوية المصرية والحفاظ على الدولة المصرية من التفكك من محاولات تيارات متطرفة لحل الوطن وجره إلى نزاعات داخلية وإضعاف مقدرات الثورة المصرية، مؤكدًا أن أبناء مصر من الجيش والشرطة والمدنيين هم من دفعوا ثمن الحفاظ على الهوية المصرية من الجماعة المتطرفة التي هددت جموع المصريين بجرائم وتفجيرات وعمليات إرهابية.
وأوضح الخولي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن ثورة 30 يونيو حققت الكثير من الآمال في معركة البناء والبقاء، مشيرًا إلى أن البقاء جاء من خلال دستور 2014 الذي عمل على تثبيت مؤسسات الدولة المصرية وتقويتها، وجاء البناء من خلال نهضة اقتصادية شاملة وإرادة حقيقة في معالجة التحديات والتهديدات التي واجهت الدولة المصرية.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الثورة استطاعت أن تضع الشباب على الطريق الصحيح لبناء الدولة من خلال دعمهم وتمكينهم وتعظيم مكانتهم من الناحية السياسية والتواجد في المؤسسات وإثبات قدرتهم على العمل والنجاح، لافتًا إلى أن دعم الشباب جاء من منطلق أن يكون جزء من المشهد الحاضر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأكد الخولي، أن من أبرز مكتسبات الثورة هو الوضع الريادي لمصر على المستوى الدبلوماسي الدولي، من خلال تحقيق طفرات دبلوماسية استطاعت مواجهة الكثير من العوائق والردود السلبية التي تسببت في تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، قائلًا:" استطاعت مصر استعادت كل ذلك وعادت إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي".
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الثورة مكنت مصر من الوصول إلى مرحلة من زخم إمكانياتها على المستوى الدولي واحترام العالم كله، لافتًا إلى أن جهود مصر في المنطقة أعادت مكانتها في نشر الاستقرار في الشرق الأوسط ومساندة ودعم كل الأشقاء العرب في تجاوز كافة العقبات في البلدان التي تمر بمراحل انتقالية للحفاظ على وطنيتهم وكيانهم من التفكك أو الانقسام.