في ثاني محطة أفريقية له، زار سليشي بقلي وزير الري الإثيوبي، رواند، حيث التقى خلالها الرئيس بول كاغامي، وأطلعه خلالها على المستجدات الراهنة بإثيوبيا، على رأسها الانتخابات الإثيوبية المزمع عقدها في 21 يونيو الجاري، والوضع بإقليم تجراي، وملف سد النهضة، فضلا عن النزاع الحدودي مع السودان.
وسلّم وزير الري الإثيوبي، رسالة خاصة الى الرئيس الرواندي، بول كاغامي، من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.
وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سليشي بقلي ، إن الرئيس الرواندي عبر عن دعمه لإثيوبيا في مختلف القضايا الراهنة، مشيرًا إلى أنه بحث مع الرئيس الرواندي القضايا المتعلقة بالتعاون البيئي والموارد الطبيعية بين البلدين.
قال بقلي، في تغريدة له على حسابه الخاص بـ"تويتر"، اليوم الأحد:"بالأمس كان لي شرف تقديم رسالة خاصة من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى سعادة الرئيس الرواندي بول كاغامي".
وأشار بقلي إلي انه التقى أيضا وزيرة البيئة الرواندية، جيان دارك، وناقش معها قضايا المياه وتطوير القدرات، وتعزيز الشراكة والتعاون في مجال القضايا البيئية والموارد الطبيعية، مضيفا: "أجرينا مناقشات ودية وثنائية في ذات القضايا".
والخميس الماضي، أجرى الوزير الإثيوبي، زيارة مماثلة ، إلى دولة جنوب السودان، التقى خلالها برئيسها سلفاكير ميارديت، وأطلعه على المستجدات الراهنة ببلاده خاصة فيما يتعلق بالانتخابات الإثيوبية المزمع عقدها في 21 مايو الجاري ، مؤكدا أنها ستتم في جو من الديمقراطية والأمن.
وأكد خلالها وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، أنه لا نية لأديس أبابا بإلحاق الضرر بأي من دول المصب من خلال بناء سد النهضة.
وشدد على أن إثيوبيا تركز على تنميتها دون الإضرار بالآخرين، لافتا إلى أن العلماء وضعوا استراتيجية تقضي بأن لا يلحق السد ضررا بأي دولة في حوض النيل.
ومن المقرر أن تجري إثيوبيا انتخابات في 21 يونيو، حيث أوضح المجلس الانتخابي أن 46 حزبا سجلوا مرشحيهم للمشاركة فيها.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاثة، في حين تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
والمفاوضات المتعثرة بين الدول الثلاث منذ عقد متوقفة حاليا بعد فشل جولة أخيرة عقدت في أبريل بالكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.