تمر اليوم السبت ذكرى وفاة الفنان محمود المليجي، أحد عمالقة التمثيل في السينما المصرية وأبرز روادها الذين أثروها. رحـلة عطاءه مـع الفن استمرت أكـثر من نصف قـرن، قدَّم خلالها أكثر من 750 عملًا فنيًا، ما بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة، إلى أن انتهت أثناء تصويره الفيلم التلفزيوني "أيوب" مع الراحل عمر الشريف.
وُلد الفنان الراحل بحي المغربلين بالقاهرة عام 1910، وبدأت مسيرته الفنية، خلال حقبة الثلاثينيات عقب التحاقه بفرقة الفنانة فاطمة رشدي، بتقديم عدد من الأدوار الصغيرة في ذلك الوقت، لكن إيمانها بموهبته جعلها تقوم بترشيحه لأول عمل سينمائي له وهو فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة" لكنه لم يلق النجاح المتوقع فقام بمغادرة الفرقة وتوجه بعدها لفرقة "رمسيس" المسرحية.
وسرعان ما انتقل المليجي بعدها للعمل بالسينما، وقدَّم خلال فترة الأربعينيات عددًا كبيرًا من الأعمال أبرزها "قيس وليلي" عام 1939، وكان بداية ظهوره بأدوار الشر في السينما، كما قدم أعمالًا، منها "غرام وانتقام" و"كليوباترا" و"الطريق المستقيم" وغيرها من الأفلام، لكنه اشتهر بأدوار الشر التي برع في تقديمها بعدد كبير من الأعمال، أبرزها: "الرجل ده حيجنني" و"شادية الجبل" و"الجريمة الضاحكة" و"بطل للنهاية"، والعديد.
وأعاد المخرج الراحل يوسف شاهين اكتشافه مجددًا من خلال دور "محمد أبو سويلم" بفيلم "الأرض"، والذي برع بتقديمه وقدّمه بصورة تلقائية، وهو ما لفت أنظار شاهين، وقدمه بعدد من الأعمال الأخرى، منها: "عودة الابن الضال"، "إسكندرية ليه"، "حدوتة مصرية".
قدم المليجي قرابة 750 عملًا سينمائيًّا خلال مسيرته تنوع بين المسرح والسينما والتليفزيون، وهو رقم ضخم، وشكّل هو والراحل فريد شوقي ثنائيًّا رائعًا بأكثر من 400 عمل فني، ورحل عن عالمنا في 6 يوليو 1983 عن عمر ناهز 72 عامًا.