تواجه بطولة كوبا أمريكا 2020، مصيرا مجهولًا، قبل ساعات من انطلاقها في البرازيل يوم 13 من يونيو الجارى، في ظل الأزمات التى تلاحق البطولة منذ البداية، فبعد ان تم تأجيلها لمدة عام بسبب فيروس كورونا، ثم جاءت الأزمة الثانية بسحبها من الأرجنتين وكولومبيا مؤخرًا وأسنادها إلى البرازيل، تلقت كوبا أمريكا ضربة جديدة قد تؤدى إلى انهيارها تسويقيًا بعد رفض بعض اللاعبين المشاركة في البطولة.
وأظهرت بعض التقارير عن نية البرغوث ليونيل ميسى نجم برشلونة في الهروب منها، وذلك بسبب تفشى فيروس كورونا "كوفيد 19"، وسط حالة من السخط وعدم الرضا من قبل بعض المنتخبات.
وسيتم حسم مصير مشاركة منتخب البرازيل بكامل نجومه في البطولة اليوم الثلاثاء، وفقا لما أعلن عنه تيتى المدير الفنى لراقصى السامبا.
بدأت تلك الأزمة عندما تم سحب التنظيم من الأرجنتين، بسبب سوء الأوضاع الصحية في الأرجنتين الراجع لفيروس كورونا، والأزمة السياسية التي تمر بها نتيجة بعض الاحتجاجات الداخلية، وطلبت على أثرها تأجيل البطولة، أو سحبها.
وبعد إعلان اتحاد أمريكا الجنوبية "كونميبول"، سحب البطولة من الأرجنتين، وأسنادها للبرازيل، ظهرت بعض الأعتراضات من قبل بعض المنتخبات المشاركة، لا سيما منتخب البرازيل نفسه مستضيف البطولة، كما انتقد ليونيل سكالوني، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، قرار نقل البطولة إلى السامبا، ووصف الوضع الحالي في البلاد هناك بأنه "ينذر بالخطر"، في ظل تفاقم أزمة كورونا.
وظهرت بعض التقارير الصحفية تؤكد أن النجم الأرجنتينى ليونيل ميسي، انضمامه إلى قائمة اللاعبين المعارضين لخوض بطولة كوبا أمريكا المقبلة على ملاعب البرازيل.
وعلى الجانب الآخر، تتعرض تلك البطوله لمعارضه شديده من داخل المنتخب البرازيلى، حيث يقودن حمله "تمرد" كبيرة لمنع أقامة "كوبا أمريكا"، وعلق كاسيميرو قائد المنتخب على قرار كونميبول، مشددًا على أن جميع لاعبي الفريق متحدون ضد استضافة البرازيل لبطولة كوبا أمريكا، قائلًا: "كقائد للمنتخب، لدينا موقفنا، وسنعلن عنه بشكل رسمى اليوم".
مضيفًا: "أننى لست الوحيد، ليس فقط اللاعبون الذين يلعبون في أوروبا الذين يعترضون على استضافة البطولة، عندما يتحدث شخص ما، الكل يفعل، يجب أن نكون متحدين".
ولم يتوقف تمرد لاعبو البرازيل في الداخل فقط، بل تواصلوا مع قادة المنتخبات الأخرى، لحثهم على مقاطعة البطولة، تحت قيادة كاسيميرو قائد السامبا ومواطنه نيمار دا سيلفا، حيث يتزعمان حركة التمرد.
وفى نفس الاتجاه أعلن الاتحاد الكولومبي لكرة القدم، في بيان رسمي، معارضته لخوض كوبا أمريكا، بعد إعلان الثلاثي الأوروجواني لويس سواريز، الذى قال "عليك أن تعطي الأولوية للصحة، أنا ضد اللعب في كوبا أمريكا"، وإدينسون كافاني وفرناندو موسليرا، معارضتهم للبطولة.