شهدت القدس الغربية مظاهرة حاشدة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما تظاهر المئات بتل أبيب في ذكرى نكسة 67، وفق ما نقلته شبكة العين الإخبارية.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن المظاهرات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، استمرت السبت، على الرغم من أن فرص تشكيل حكومة الوحدة باتت قريبا.
وأضافت: "جاء مئات الأشخاص إلى مسكن (بلفور) أي المقر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالقدس الغربية.
وقال رئيس "الحركة من أجل جودة الحكم" إلعاد شراجة: "هناك رائحة فجر جديد، لكن هذه الأيام بالتحديد هي الأكثر خطورة وانفجارا، يجب أن نكون يقظين".
وأضاف: "مستوى الاستقطاب والتحريض يمكن أن يؤدي إلى الاغتيال السياسي، وأنا أقول هذه الأمور بألم حاد وشعور صعب".
من جهتها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "تظاهر نحو 500 شخص بالقدس بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، لصالح تشكيل حكومة التغيير تحت عنوان (نعم لحكومة الوحدة)".
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت إغلاق عدد من الشوارع في محيط مكان المظاهرة، قبل أن تعيد فتح الشوارع بعد انتهاء المظاهرة دون أي اشتباكات.
في المقابل، تظاهر المئات من اليهود والعرب بمدينة تل أبيب رفضا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في ذكرى نكسة العام 1967.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والإسرائيلية، وحملوا اللافتات الداعية لإنهاء احتلال الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل في 1967.
وكان بين المتظاهرين نواب عرب بينهم أحمد الطيبي وأسامه السعدي، كما برز بين المتظاهرين أيضاً عدد من السكان الفلسطينيين من حي الشيخ جراح المهددة منازلهم بالإخلاء لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وفي تطور لافت، أوصى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، مساء السبت، بمنع مسيرة استفزازية لليمين المتطرف في القدس الشرقية يوم الخميس المقبل.
وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان: "على خلفية الأسبوع الحساس على الصعيد الأمني، أجرى وزير الدفاع بيني جانتس الليلة تقييما للوضع بمشاركة رئيس الأركان والمفتش العام للشرطة والمستشار القضائي وقائد المنطقة الوسطى ومنسق عمليات الحكومة وقادة آخرين".
وأضاف: "بعد الاستماع إلى تقييم الوضع الأمني والجهود العملياتية المطلوبة خلص وزير الدفاع إلى أنه سيطالب بعدم إقامة مسيرة الأعلام المخطط لها في القدس هذا الأسبوع لأنها تتطلب جهدا أمنيا خاصا ويمكن أن تضر بالنظام العام والعمليات السياسية الجارية".
وكانت العديد من الأطراف السياسية الإسرائيلية اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم هذه المظاهرة التي تمر في البلدة القديمة بالقدس الشرقية لتفجير الأوضاع ومنع إقامة حكومة المعارضة.