حالة من الجدل سيطرت على محافظة سوهاج خلال الأيام الماضية بعد تسجيل عدد من المحافظات حالات إصابة بالفطر الأسود، ووجهت الدكتورة كريمة حامد وكيل وزارة الصحة في محافظة سوهاج، تعليمات إلى مديري المستشفيات بضرورة سحب عينات من أي مريض يشتبه في إصابته بالفطر الأسود عن طريق سحب عينه وتحليل الفطر بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة وتطهير وتعقيم الأجهزة بعد استخدام كل مريض.
من ناحية أخرى كشف مصدر في مديرية الصحة في محافظة سوهاج عن حالة اشتباه واحدة شهدتها المحافظة في عزل الحميات وبعد، إجراء التحليل تبين سلبية الحالة وتم إبلاغ محافظة سوهاج رسميا بها كأول حالة اشتباه بالفطر الأسود.
في سياق متصل، أوضح الدكتور حمدي الخواجة، مدير المستشفي الجامعي في محافظة سوهاج، عدم صحة ما تم تداوله حول استقبال المستشفي لعدد من مصابى الفطر الأسود، وأوضح في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن المرض ليس وبائيا ولا ينتقل من إنسان لإنسان، ولا يستوجب العزل، ربما يكون استخدام الكورتيزون ومثبطات المناعة بشكل مبالغ فيه سببا في زيادة أعداد الإصابات مستقبلا، ولا نستطيع التنبؤ بحجم هذه الزيادة حاليا، لكن نتوقع أنها لن تكون زيادة كبيرة بشكل يمثل خطرا أو أزمة صحية.
وأكد أن المرض قديم جدا منذ ١٨٥٥ عند اكتشاف اول حالة، ويصيب المرضى ذوى المناعة المنخفضة مثل مرضى السكر والأورام ومرضى الإيدز والمرضى الذين أجريت لهم زراعة أعضاء ويتعاطون أدوية مثبطة للمناعة.
وأوضح انه تم طلب كمية ٥٠٠ فيال من عقار Amphotricin B 5- من هيئة الشراء الموحد وسعرالفيال ٥٤ جنيها مصريا، وجار توريد للمستشفى بالتنسيق مع الهيئة عن طريق الأستاذ الدكتور حسام عبدالغفار، علما ان الجرعة للمريض عبارة عن فيال واحد يوميا لكن قد تستمر لمدة قد تمتد إلى 60 يوما.
وأشار إلى انه في الأحوال العادية وفى مرحلة ماقبل الكورونا، يتردد على المستشفي الجامعى نحو ٣٠ إلى ٤٠ حالة سنويا نصفهم بإصابات في الجيوب الأنفية والنصف الآخر اصابات لها علاقة بالمضاعفات العصبية لالتهابات الجيوب الأنفية.