يوجد وباء عالمي اليوم ينتشر في طبقات المجتمع وبين جميع الناس، ولا يفرق بين غني وفقير أو بين متعلم وغير متعلم، إلا أن هذا الوباء يمكن الوقاية منه عكس مرض السرطان، فالإحصائيات تقول إن كل عام يتم تشخيص ٤٥٠ رجلًا وامرأة من بين كل ١٠٠٠٠٠ مصاب بواحد من عشرات أنواع السرطان ويموت منه ١٧١ رجلًا وامرأة سنويًا.
وقد تم تخصيص يوم الناجين من السرطان لأولئك الذين واجهوا هذا المرض الأكثر رعبا، واستطاعوا التغلب عليه وقاموا مرة أخرى ليعيشوا حياة كاملة وسعيدة، لقد حان الوقت للأشخاص الذين لديهم قصص وتجارب مماثلة للالتقاء معًا والاحتفال بقوتهم ومثابرتهم، والتغلب على السرطان ليس بالأمر السهل ويجب الاعتراف به وتقديره.
وبحسب ما ذكر موقع daysoftheyear فقد تم إنشاء يوم للناجين من السرطان لتكريم أولئك الذين حاربوا السرطان وانتصروا عليه والاحتفال بهم، وأيضًا للمساعدة في جلب الأمل لأولئك الذين ما زالوا يكافحون هذا المرض الرهيب.
وتُعرِّف مؤسسة National Cancer Survivors Day Foundation الناجي من السرطان بأنه أي شخص عاش تاريخ من السرطان من لحظة التشخيص وحتى الفترة المتبقية من حياته، في حين أن الأرقام المذكورة أعلاه تبدو مروعة إلا أن هناك أملًا أكبر مما تشير إليه، ففي الولايات المتحدة وحدها هناك ١٤.٥ مليون شخص تعرضوا للسرطان وشفوا منه و٣٢ مليونًا حول العالم، وتعكس الأرقام نجاحًا كبيرًا، ويزداد معدل الشفاء كل عام.
ويُخصص يوم الناجين من السرطان أيضًا للمساعدة في جمع الأموال والوعي لأبحاث السرطان وعلاجه، ويحمل شعار المعركة لم تنته بعد، وبفضل الجهود التي تبذلها منظمات مثل National Cancer Survivor’s Day Foundation والجمعية الأمريكية للسرطان، أصبح علاج السرطان قاب قوسين أو أدنى.
إنه ليس مجرد يوم يجتمع فيه الآلاف للاحتفال بمن نجوا، بل إنه فرصة لإلهام أولئك الذين تم تشخيصهم مؤخرًا بأنه من الممكن التغلب على السرطان والتغلب عليه، ويعتبر طريقة لتقديم الدعم للناجين والعائلة والأشخاص في كل مكان ممن تأثروا أو ما زالوا يتأثرون بهذا المرض الذي يغير الحياة.