عندما يكون المسئول الثقافى مبدعا يختلف أداء الإدارة التى يتولاها، فتجده يطرح حلولا إبداعية للمشكلات، ويرسم خططا محلية متميزة، ويكون انحيازه للخير والحق والجمال وهى قيم الإبداع الذى يكتبه، ولا تخلو المواقع الثقافية من هذه الكفاءات الإبداعية رجالا ونساء
نتناول في هذه الحلقة خمس أديبات من المشهودات لهن في حقل الإبداع الأدبى والإدارى معا، لما يقمن به من أدوار وظيفية مؤثرة في محيطهن الثقافى في أقاليم شرق الدلتا، وغرب الدلتا، وجنوب الوادي، والقناة وسيناء، والقاهرة الكبرى.. خمس شخصيات يبحثن عن المثقف لتفعيل دوره في المجتمع المحلى هن عزيزة الشراكى وعلية طلحة وأميمة إسماعيل وسماح مصطفى وهبة عبد الرءووف. وسوف نتبع ذلك بمقالات كاشفة عن بقية المبدعين والمبدعات
- تعد المبدعة عزيزة الشراكى مدير قصر ثقافة أنور المعداوى بكفر الشيخ أولى الشاعرات صاحبات الرؤى الحقيقية في العمل الثقافى، صدر لها من قبل ديوانان «فرط الرمان» و«يللا نغني» وحصدت جائزة لجنة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة وجائزة لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة للشعراء الشباب لعامين متاليين والمسابقة المركزية الهيئة العامة لقصور الثقافة ومسابقات إقليم شرق الدلتا والشباب والرياضة وغيرها، فنحن أمام شاعرة مشهود لها من خلال لجان تحكيم متعددة بجودة إبداعها الشعرى وقد تجلى إيمانها بدور المبدع في تخطيط وتنفيذ البرامج يشكل جاد وفاعل وتوظيف المجتمع المحلى ومساعدته ثقافيا، ولهذا فقد تم تكريمها كمدير موقع مثالى عن إقليم شرق الدلتا ٢٠١٤ وحصدت جائزة أفضل موقع مثالى وتكريمها من الهيئة العامة لقصور الثقافة في رمضان ٢٠١٦.
- الشاعرة علية طلحة، هى الأيقونة السمراء المحبوبة من الأدباء، لتفانيها في الخدمة الثقافية ولو على حساب وقتها وبيتها، وقد نشرت أعمالها في اخبار الأدب، الأهرام، الجمهورية، مجلة أدب ونقد، مجلة الثقافة الجديدة. وعطاؤها للثقافة في أسوان غير محدود سواء في عملها كمسئول الثقافة العامة بالفرع تخطيطا وتنفيذا ومتابعة لمشروع تنمية جنوب الوادى أو النشر الإقليمى أو مسابقات مبدعى المستقبل أو نشاطها الثقافى الأهلى ومن ثم اختارها أدباء أسوان عضو أمانة مؤتمر أدباء مصر لعامين وشاركت في العديد من المؤتمرات وحصلت على الكثير من الجوائز والدروع وشهادات التقدير مثل درع المرأة المثالية المبدعة العاملة في الهيئة العامة لقصور الثقافة وأفضل مشرف ثقافى.
- المبدعة الثالثة هى أميمة إسماعيل شاعرة وناقدة وقيادة ثقافية متوقدة، صدر لها ديوان «جنية وزعيم» وديوان «مشاهد على هامش الهذيان» وديوان «شتات النوافذ» وفازت بجائزة المسابقة الأدبية المركزية عام وجائزة الشباب والرياضة بكفرالشيخ وكرمت عدة مرات وأهم ما يميزها هو رغبتها الدائمة في كسر السكون فتارة سكرتيرة تحرير لنشرة القراءة للجميع بقصور الثقافة ثم سكرتيرة تحرير لمجلة منف بفرع ثقافة الجيزة ثم رئيس قسم الثقافة العامة بفرع الجيزة ثم مديرا لمكتبة الهلال ثم مديرا لقصر ثقافة السادس من أكتوبر بالجيزة وأخيرا مديرا لقصر ثقافة الطور بجنوب سيناء، ومن عضو نادى الأدب المركزى بكفر الشيخ - مسقط رأسها- إلى تأسيس ملتقى (اليمامة) المستقل للتنمية الثقافية، ومن شاعرة إلى ناقدة تنشر الدراسات في مجلات المحيط الثقافى وإبداع والثقافة الجديدة ومجلة شعر.
- المبدعة الرابعة الشاعرة سماح مصطفى عضو مؤسس لمهرجان طنطا الدولى للشعر ورئيس نادى أدب طنطا سابقا صدر لها من قبل دواوين «بين الصمت والصرخة» و«إحساس ضفيرة» و«إمرأة شبه نثرية» ومسرحية للطلائع بعنوان «حدث في مثل هذا الحلم»، وشاركت عبر البث المباشر في عدة ملتقيات دولية، ومثلت طنطا في مؤتمر أدباء مصر بشرم الشيخ. وسماح كناشطة ثقافية لا تحدها الوظيفة فإن لم يحتوها الإطار الرسمى لجأت إلى العمل الأهلى كعضو مؤسس ملتقيات شعر وفن أو مدير بيت الشعر بساقية الدلتا أو مسئولة عن لجنة الثقافة بأحد الأحزاب وتقيم به ملتقى أدبى لأدباء الغربية
- المبدعة الخامسة الأديبة هبه عبد الرءوف محمد مدير قصر ثقافة الطفل ببنها بالقليوبية التى صدرت مجموعتها القصصية للأطفال «يوميات زياد وإياد» وهى كما يقول عنها الشاعر طارق عمران مدير عام ثقافة القليوبية تحمل راية الثقافة برؤى جديدة ومستنيرة وهى قيادة المستقبل القادمة عملت مديرة لقصر ثقافة كفر شكر فأظهرت قدرة على التعامل مع الرواد والعاملين بكفاءة وعندما تولت العمل الحالى مديرا لقصر ثقافة الطفل ببنها أصبح القصر قبلة لمئات الأطفال.
