أجرى رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون اتصال بتقنية فيديو كونفرانس برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكد خلاله دعمه الكامل لدولة العراق وتمسكه بسيادتها ومؤسساتها والمشروع الديمقراطي للعراق،وذلك في إطار الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر إجراؤها في 10 أكتوبر
واكد ماكرون استعداد فرنسا لتقديم مختلف أوجه الدعم الذي تحتاجه الحكومة العراقية في التحضير للانتخابات المبكرة، وتأييد فرنسا للقرار الأممي بإرسال مراقبين لإسناد عمل مفوضية الانتخابات.
وأعرب رئيس فرنسا في بيان حصلت "البوابة نيوز" عليه من قصر الإليزيه عن قلقه إزاء الأحداث الأخيرة في بغداد.
وجدد مع رئيس الوزراء العراقي التأكيد على عزمهما معًا محاربة الإرهاب.
وجدد ماكرون رغبته في مواصلة التزامه بالاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط. كما أشاد بالدبلوماسية المتوازنة التي يقودها رئيس الوزراء العراقي حسب وصفه، والتي تهيئ الظروف للحوار والاستقرار، لا سيما من خلال تسهيل عقد المباحثات في بغداد بين القوى الإقليمية. كما أعرب عن دعمه للكاظمي في جهوده لتهدئة وإبعاد العراق عن التوترات الإقليمية،
وأشاد ماكرون بدور العراق الإقليمي في تقريب وجهات النظر، معربا عن تفاؤله بأن الدور المتنامي للعراق في هذا المجال سيكون له أثر مستدام في تحقيق الاستقرار الذي ستنعكس آثاره إيجابيا على جميع الأطراف.
وبحث ماكرون والكاظمى خلال الاتصال، العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه التعاون المشترك بين بغداد وباريس.
وتحدث الكاظمي عن علاقة العراق التاريخية الوثيقة مع فرنسا، ومواقفها الإيجابية تجاه قضايا المنطقة، مشيدا بدور فرنسا ودعمها للعراق في مجال الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية.
وأشار إلى أهمية تطوير التعاون الثنائي بين العراق وفرنسا في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والثقافية، إلى جانب توفير البيئة المناسبة لعمل الشركات الفرنسية والاستثمار في العراق.
واتفق الجانبان، وفق البيان، على استمرار التواصل بينهما، من أجل تنسيق المواقف تجاه التحديات والأزمات الإقليمية والدولية، بالشكل الذي يخدم مساعي حل النزاعات وتقريب وجهات النظر.
كان ماكرون قد استقبل الكاظمي في باريس خلال شهر أكتوبر العام الماضي وبحثا تطوير العلاقات بين بلديهما في مواجهة الإرهاب، وتعزيز تعاونهما في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية، والمبادرة الفرنسية لدعم إصلاحات الحكومة العراقية.