استقبل المطران خريستوفوروس مطران الأردن للروم الأرثوذكس ورئيس مجلس رؤساء الكنائس، اليوم السبت، الدكتور يوسف الشواربة رئيس لجنة أمانة عمان، في دار مطرانية الروم الأرثوذكس.
شارك باللقاء عدد من المطارنة والكهنة أعضاء مجلس رؤساء الكنائس وبعضًا من الشخصيات العامة بمجلس الأمة، وذلك للتباحث في البيان الصادر عن أمانة عمان والذي أثار جدلًا واستياءً.
وعبرَ المُطران خريستوفوروس والمَطارنة والحُضور عن استيائهم الشديد وألمهم العَميق من هذا التصريح الذي يُسيء إلى الكتاب المُقدس ويُؤذي الشعور الديني لكل المُجتمع الأردني.
واشارَ رَئيس مَجلس رُؤساء الكنائس بأن الأردن مَهد المسيحية وأن على ترابه شيدت أول كنيسة في العالم وأن الآثار المسيحية المنتشرة على ثرى هذا الوطن من شماله إلى جنوبه هو دليل ساطع على وجود المسيحيين في هذه البلاد على مَدى العصور ومنذ ما يزيد عن الفي عام، وأكد على أن جلالة الملك الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وحامي الإرث المسيحي في المشرق العربي لن يَقبل بمثل هذه الاساءة لانها تتنافى مع القيم الأردنية الهاشمية والدستور الأردني.
بدورهِ أكد الدكتور يوسف الشواربة رئيس لجنة أمانة عمان، بأن أمانة عمان الكبرى تَحترم وتُجل كل الديانات السماوية ولا تقبل الإساءة نِهائيًا لاي دين، فجميع المواطنين في الأردن مُتساوون بِموجب الدستور وإن البيان الصادر عن الأمانة هو وخطأ كبير لا يُمثل أمانة عمان والتي بِدورها تقدم الآن إعتذارها العميق للأردنيين جميعًا عن ذلكَ البيان وما جاء فيه.
وأكد الأمين أن رِسالة عمان التي اطلقها الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى العالم، تَحمل كل مَعاني الوحدة والتآخي والتسامح وقبول حُرية الدين، وأضاف بأن أمانة عمان إدارة وكَوادر لم ولن تَقبل الاساءة للأديان، كيف لا وهي تُعظم المثل الروحية والقيم الدينية التي أنارت دُروب البشرية.
وأيضا أكد أن الأمانة تَعمل على خِدمة كافة سُكانها بدون تمييز وتصون مَصالحهم على وجهٍ يجعل من الوطن الذي يستظل بالقيادة الهاشمية الحكيمة أرضية صلبة وفضاءً مشتركًا يسع كل أبنائه وقاطنيه وصولًا إلى بيئة وطنية واجتماعية تعلي من قِيمة إنسانية الإنسان وتعظم المواطنة وتتعامل مع الجميع بإيجابية محفزة، وأن النُصوص السماوية المُقدسة كافة وتُعتبر في أمانة عمان خطوط حمراء لا يُسمح أبدًا بتجاوزها.