الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تطوير المناطق غير الآمنة.. خبراء: العشوائيات أخطر ملف تم اقتحامه.. الدولة تضع كل إمكانياتها لإنجاز هذا الهدف القومي.. إنجاز 95 % والتجربة المصرية رائدة عالميا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعمل الدولة بكل حزم على تطوير ملف العشوائيات التي يأتي على رأس أولويات الحكومة، بالمناطق غير الآمنة التي تعتبر بمثابة القنبلة الموقوتة لتحويلها إلى مناطق حضارية، وكان قد وجه رئيس الوزراء بسرعة الانتهاء من ازالة المناطق العشوائية ونقل الاهالي من المناطق التي تم ازالتها وفق الخطة الموضوعة إلى الوحدات السكنية التي تم تأثيثها.



وكان قد صرح رئيس صندوق تطوير العشوائيات، المهندس خالد صديق، في مايو الماضي، أنه خلال شهرين سيعلن أن مصر خالية من المناطق غير الآمنة على مستوى الجمهورية والتي يبلغ عددها 60 منطقة والمصنفة إلى 4 مناطق، مناطق درجة أولى «مهددة للحياة» ويبلغ عددها 15 منطقة، ودرجة ثانية «سكن غير ملائم»، ويبلغ عددها 31 منطقة، ودرجة ثالثة «مهددة للصحة» ويبلغ عددها 10 مناطق، ودرجة رابعة ويبلغ عددها 4 مناطق، حيث يبلغ تكلفة تلك المناطق 40 مليار جنيه تم إنفاق 32 مليار، والتي حظيت محافظة القاهرة ب16 مليار جنية، وتشمل المشروعات التي تم تنفيذها "الأسمرات 1 و2 و3، وأهالينا 1و2، والمحروسة 1 و2، وروضة السيدة"، وتم عرض المشروعات التي جاري تنفيذها خلال 2021 وهي "أرض الخيالة، ومؤسسة معا مرحلة أولى ومرحلة ثانية، ومصنع 18 الحربى، والمنيل القديم"، أما المشروعات التي جاري البدء في تنفيذها خلال 2021 – 2022 هي "روضة السيدة 2، وأهالينا 3، وشمال الحرفيين، وأرض المسبك، وأرض العمدة".
وتمثل المناطق العشوائية غير الآمنة نحو 1% من العمران وبها مايقرب من 357 منطقة عشوائية، ويجرى تطوير 312 منطقة، ويتبقى 45 منطقة فقط يتم العمل عليها في الوقت الحالي، ومن المخطط أن تنتهي أعمال التطوير بتلك المناطق بنهاية 2021، وبعد الانتهاء من المناطق سالفة الذكر تستهدف الدولة المناطق غير المخططة والأسواق العشوائية بحلول 2030، بحسب ما صرح به المنسق العام لصندوق تطوير العشوائيات التابع لرئاسة مجلس الوزراء.
تأتي تكلفة إنشاء مليون وحدة سكنية تصل إلى 400 مليار جنيه بـ227 مدينة على مستوى الجمهورية منهم 40% مناطق غير مخططة، وهناك نحو 160 ألف فدان غير مخطط، والعشوائيات غير المخططة بتكلفة 318 مليار جنيه لتطويرها، ويستهدف تطوير عواصم المحافظات بتكلفة تصل لـ 250 مليار جنيه، كما يجرى العمل على توفير 500 ألف وحدة سكنية، أما تطوير 1105 أسواق عشوائية بمختلف المحافظات يبلغ تكلفة 44 مليار، حيث تم تطوير 312 منطقة حتى الآن بإجمالى 190 ألف وحدة سكنية، كما تم تطوير 152 ألف فدان من المناطق غير المخططة، ويأتي ما تم إنفاقه منذ عام 2014 حتى الأن على تطوير المناطق العشوائية 28 مليار.
ومن أبرز مشروعات المناطق غير الآمنة التي تم إنجازها بالمحافظات ”خيام الإيواء والشيخ مصلح بالقليوبية، الإيواء بالدقهلية، الترعة الضمرانية وأملاك خاصة_ قوص بقنا، المعمارية _ البصيلية بحرى باسوان، منشأة فؤاد بكفر الشيخ، ورش السكة الحديد - عزبة الصفيح ومناطق اليهودية " بالسويس، زرزارة والقابوطى ببورسعيد، الطوبجية وخلف العرايس والعامرية والمحاجر الصينية بالإسكندرية، المواردى وقلعة الكبش وبطن البقرة وعزبة العرب وعزبة أبو قرن ومنشية ناصر والمقطم والمحروسة 1 و2 وحي السلام ثان بالقاهرة، حجاج وابو مراد والحمام بالأقصر، الخارجة بالغربية، الفواخير والمهاجرين محافظة أسيوط، الدريسة منطقة السماكين بسوهاج، عزبة مأمون وعلوية صاوي والصوفي وارض محمد مشرف بالفيوم، تطوير منطقة الحي الأول بمدينة أبو زنيمة، منطقة عشش محفوظ بالمنيا.

وفي ذات السياق قال الدكتور علاء الناظر، أستاذ الإدارة العامة والمحلية، أن تطوير العشوائيات هو من أخطر الملفات التي تم اقتحامها بكل شدة وحزم من الدولة نظرا الصعوبات التي تواجهها الدولة في مواجهة هذه الأمور، وكان التعامل في هذا الملف سابقا في عهد الرؤساء السابقين وخاصة الرئيس مبارك تحديدا ليرقى إلى حلول جذرية للمشكلة ولكن هي عبارة عن مسكنات ورد فعل للكوارث التي كانت تحدث مثل انهيار صخرة الدويقة والتي تم حلها حل مؤقت وليس نهائي.
وأكمل لذا وضعت الدول ملف قطاع العشوائيات على رأس أولوياتها رغم التحديات والصعوبات التي ستواجها في هذا الموضوع، ومن المناطق العشوائية نوعين الاول مناطق عشوائية غير مخططة وهي عبارة عن المناطق الآمنة التي لم تنشأ باستخدام أدوات التخطيط العمراني، والثاني مناطق عشوائية غير آمنة هي مناطق عشوائية تهدد حياة الإنسان وصحته وهي بمثابة القنبلة الموقوتة خاصة على المدن الكبرى والعاصمة حيث يسكن فيها البلطجية والمسلحين الخطر وتجار المخدرات وهذه المناطق تسمح بتفريخ الجريمة والمجرمين، السكان يعيشون في هذه المناطق تحت خط الفقر، وهي بؤرة فساد أخلاقي وإرهاب وإدمان وعنف وانهيار للقيم الأخلاقية، لأن سكان العشوائيات يتمتعون بمثلث الرعب (الجهل والفقر والمرض)، نتاج التسرب من التعليم والفقر يولد البلطجية وقطاع طرق، المرض لا رعاية صحية من أي نوع في هذه المناطق.
وتابع هناك أسر بالكامل تعيش في غرفة واحدة ويكون المرحاض مشترك مع السكان الآخرين، معظم المناطق غير الآمنة تتركز في القاهره الكبرى مثل عزبة الهجانة وتل العقارب وعزبة خيرالله وبطن البقرة وغيرها، وهذه تم ازالتها، ونظرا لكل هذه المخاطر اقتحمت الدولة بكل أجهزتها للقضاء على العشوائيات وفقا للخطة الزمنية التي حددها الرئيس السيسي بالانتهاء من المناطق العشوائية والقضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة في ٢٠٢٢، والانتهاء من المناطق العشوائية الغير مخططة في ٢٠٣٠، وقد عودتنا إدارة الرئيس السيسي على أنه لا مستحيل مع الإرادة والعمل.
وأضاف من أبرز المناطق التي تم تحويلها تل العقارب "الروضة حاليا" تقع في قلب العاصمة بالسيدة زينب وتم الانتهاء من الوحدات السكنية والتشطيب على أعلى مستوى، وهناك حي الأسمرات بمنطقة المقطم ام بنائها كمدينة متكاملة وبها مساحات خضراء وملاعب ونوادي بالإضافة إلى منطقة حرفية وحضانات ومدارس ومناطق ترفيهية وتم تسليم الوحدات مفروشة بالأجهزة الكهربائية، المحروسة ١،٢ بحي السلام بمحافظة القاهرة.
وأكد أن الدولة تضع كل إمكانياتها لإنجاز هذا الهدف القومي الذي تم تسميته عالميا بالتجربة المصرية الرائدة التي استطاعت مصر من خلالها تحقيق الإنجاز في وقت قياسي يشهد به العالم.

ومن جانبه قال الدكتور الحسين حسان خبير التنمية المحلية، القضاء على العشوائيات غير الآمنة وعددهم 357 منطقة وتم إنجاز وتطوير 95 في المائة من تلك المناطق في التجربة المصرية في هذا الملف تجربة فريدة من نوعها وما تحقق يمثل إعجازًا عمرانيًا على أرض الواقع ولفت أنظار العالم لضخامة الدولة بدأت تحقيق هذه المعجزة منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي ووجه بإنشاء مشروعات حضارية متكاملة الخدمات بالمحافظات لتحقيق الحياة الكريمة لسكان هذه المناطق ما شهدته مصر في مجال تطوير العشوائيات هو أقرب للحلم أو الخيال حققت من خلاله الدولة إنجازات ضخمة في كل أنحاء المحافظات لتوفير حياة كريمة وسكن آمن لكل مواطن وخلال 6 سنوات تحولت حياة سكان العشوائيات من كابوس إلى حلم جميل حققته الدولة التى أصبحت على مشارف الإعلان عن خلوها من جميع المناطق العشوائية غير الآمنة وتوفير الحق في السكن الآدمى لكل المصريين.
وتابع من أبرز الأمثلة محافظ أسوان وما شهدته من تطوير وتحديدا منطقة الصحابى التي تعرف بمنطقة الربع الخراب وتحول الربع الخراب إلى منطقة سكنية وتجارية، ومنطقة زرزارة حى الضواحى محافظة بورسعيد وهى منطقة على أراضى أملاك دولة مساحتها 48.8 فدان، ومنطقة الحمام بمحافظة الاقصر وهي منطقة غير امنة من الدرجة الثانية حيث إنها تشمل مبانى متصدعة ومتهدمة، ومنطقتى خيام الإيواء والشيخ مصلح حى شبرا الخيمة والخانكة محافظة القليوبية التي كان بها 11 منطقة عشوائية غير آمنة بسبب وجودها أسفل خطوط الضغط العالى في شبرا الخيمة وتم إزالة خطوط الضغط العالى بـ 11 منطقة بالقليوبية وأهم المناطق التي شهدت التطوير بهتيم والخصوص وقليوب غيرها.
وأكمل ايضا محافظة دمياط باتت خالية من العشوائيات غير الآمنة بعد هدم آخر منطقة بقرية الصيادين برأس البر وبناء عمارات على أحدث طراز فريد وإنشاء مشروع السوق الحضارى برأس البر، أما البحيرة فهي من المحافظات التى شهدت تطويرا في ملف العشوائيات وتم إحلال وتجديد 5 مناطق عشوائية غير آمنه منها منطقة الكسارة، ومحافظة السويس كانت على رأس قائمة برنامج القضاء على العشوائيات والسويس الأن خالية من أى مناطق عشوائية داخل كردون المدينة بعد تطوير 13 منطقة غير مخططة وتم تطوير منطقة الأتكة المتاخمة لخليج السويس، أما جنوب سيناء كان لها نصيب في تطوير العشوائيات وتحديدا منطقة الرويسات بمدينة شرم الشيخ والتى كان ثقبا في ثوب المدينة الجميل.
وكذلك الإسكندرية التى شهدت ميلاد حياة جديدة لعشرات الآلاف من المواطنين البسطاء بعدما عاشوا سنوات طويلة في أكشاك من الخشب لا تقيهم من حرارة الشمس أو أمطار الشتاء مهددون في أى وقت بانتهاء حياتهم ضعنا في أهم المناطق التى شهدت التطوير بشاير الخير وغيط العنب والغلبونى ومأوى الصيادين.