يجري رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، زيارة رسمية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، لمناقشة سبل التعاون بين البلدين.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن زيارة المنفي إلى الإمارات والتي تستمر حتى الأحد المقبل، رافقه فيها وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش ورئيس المخابرات العامة حسين العائب.
ولم تصدر بيانات رسمية من المجلس الرئاسي أو حكومة الوحدة الوطنية، تكشف كواليس الزيارة، أو الملفات التي ستناقشها.
الزيارة الأولى
زيارة المنفي تعد الأولى له إلى الإمارات، لكنها الثانية للسلطة الجديدة في ليبيا، بعد جولة خليجية أجراها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بداية أبريل الماضي، كانت الإمارات إحدى محطاتها "الهامة"، حيث استقبله حينها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وعدد من المسؤولين.
دعم إماراتي
وتعهد ولي عهد أبوظبي خلال اللقاء برئيس الحكومة الليبية، بدعم الإمارات للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا وجهودها لإرساء السلام والاستقرار.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن ليبيا ستتغلب على تحدياتها ونقف إلى جانب الشعب الليبي في هذه اللحظة الحرجة، معبرًا عن أمله في أن تؤدي خارطة الطريق الجديدة إلى الاستقرار والوحدة.
وتؤشر الزيارات الخارجية لرئيسي المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية، إلى قوة مركزية التوجه العربي في السلطة الجديدة، لتحط بذلك ليبيا بالمطارات العربية ضمن بوصلة جديدة تستهدف إقامة سياسة دولية رصينة.
حراك كبير
تأتي زيارة المنفي إلى الإمارات، في وقت شهد فيه البلد الأفريقي حراكًا كبيرًا في الأسبوع الأخير من انطلاق مفوضية للمصالحة الوطنية، مرورًا بمحاولة حلحلة أزمة المناصب السيادية إلى تمديد مهمة إيريني حول ليبيا.
كما تأتي الزيارة بعد يومين، من مباحثات أجراها المنفي، مع المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، أكدا خلالها أهمية سحب المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية، من كامل الأراضي الليبية، ودعم الاستحقاقات القادمة للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية نهاية العام الجاري.
