الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مصر العظمى.. فايننشيال تايمز: القاهرة تعزز دورها كوسيط قوي بالشرق الأوسط.. السيسي يتلقى اتصالين من بايدن ويستقبل وزير الخارجية الأمريكي بعد نجاح هدنة غزة ومبادرة ليبيا ومساندة سوريا واليمن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدث تقرير أبرزته صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، وبعنوان "مصر تعزز دورها كوسيط قوي في الشرق الأوسط" عن الدور المصري خلال الفترة الأخيرة سواء في الأحداث التي حصلت في شيخ جراح أو غيرها.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد هاتف الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد فترة من الجمود بين الطرفين، وجاء هذا الاتصال بعد 4 أشهر من تولي بايدن السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية.
دور مصر المؤثر
ومع تصاعد الصراع بين إسرائيل ومسلحي حماس الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، تحدث الزعيمان مرتين.
وأكدت مفاوضات القاهرة الناجحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والتي أنهت الحرب التي استمرت 11 يومًا وأسفرت عن مقتل 243 فلسطينيًا و12 إسرائيليًا، أهميتها كوسيط في أقدم صراع المنطقة.
وأكد بايدن، بحسب القاهرة، أن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية، في ضوء دور مصر المحوري إقليميًا ودوليًا وجهودها السياسية الفاعلة في دعم أمن المنطقة واستقرارها وحل أزماتها.
وشكر الرئيس الأمريكي مصر على دبلوماسيتها الناجحة، وشدد على أهمية الحوار البناء حول حقوق الإنسان.
والتقى أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، بالسيسي في القاهرة يوم الأربعاء الماضي، في إطار جولة في الشرق الأوسط لتعزيز الهدنة، وقال إن مصر "شريك حقيقي وفعال" ساعد في إنهاء الحرب في غزة.
وقالت فايننشيال تايمز، إن اعتراف واشنطن بأهمية القاهرة في وقف العنف يوضح حدود اتفاقية السلام التاريخية بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل العام الماضي.
وقال دبلوماسيين ومحللين إنه عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية المثقلة بالديون، فإن مصر لا تزال في وضع فريد، فهي أول دولة عربية تعقد اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979 بعد انتصارها في حرب 1973 بما ربط مصر بعلاقات دبلوماسية وأمنية مع إسرائيل منذ عقود.
ويقول محللون إن الدور الذي لعبته القاهرة في وقف إطلاق النار لا يسعه إلا التأثير على سياسة بايدن بشأن مصر.
دور محوري
ولم يتلخص دور مصر الدبلوماسي في هذه القضية فقط، بل في عدد من المواقف حيال القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط وعلى رأسها الأزمة السورية وليبيا واليمن والعراق.
وتعمل مصر باستمرارعلى إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق ووضع نهاية للصراع مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة السورية ومؤسساتها والعمل على استعادة الأمن والاستقرار البلاد التي ذاقت ويلات الحرب.
الدبلوماسية المصرية في سوريا
وحرصت مصر على انجاح مهمة مبعوث الأمم المتحدة تنفيذا لمخرجات مؤتمر جنيف ومجلس الأمن 2254، كما قدمت القاهرة منصة وطنية للمعارضة السورية، بقيادة السوريين بأنفسهم، من خلال رعاية مصر لمجموعة تستقطب معارضة وطنية معتدلة تسعى إلى التوصل لحلٍ سياسي يؤسس لدولة مدنية سورية تحافظ على وحدة أراضيها وترابط أطيافها المجتمعية والدينية، مع الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية.
ومن سوريا وصولًا إلى ليبيا، كان الدور المصري واضحًا في هذه البلد نظرًا لقوة ومتانة العلاقات بين البلدين.
الدور المصري في ليبيا
وأطلقت مصر مبادرات عديدة في ليبيا تعبر فيها عن موقفها الثابت والواضح من تطورات الأوضاع في طرابلس، وكانت تهدف من خلال تلك المبادرات إلى احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، عدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا، الحفاظ على استقلالها السياسي، علاوة على الالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف.
وقد عقدت نتيجة لهذا اجتماعات مع مختلف الأطراف الليبية، وخاصةً البرلمانيين الليبيين، وكذلك القوى الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في ليبيا.
بالإضافة إلى المشاركات بالمؤتمرات الإقليمية والدولية حول ليبيا، بهدف تناول الجهود المصرية الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار هناك، والانخراط في عملية برلين في إطار السعي نحو إيجاد حل شامل يتضمن التعامل مع كافة عناصر الأزمة الليبية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها.
وهذا عن طريق التوصل إلى تسوية دائمة وعادلة للأزمة، والحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها. بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر لزعماء القبائل الليبية بهدف التوصل إلى حل سلمي يدعم الاستقرار ويسهم في دفع جهود التنمية والتعاون في شتى المجالات، فضلا عن محاربة الإرهاب.

مصر واليمن
أما في اليمن، فكان الدور المصري واضحًا وجليًا، وهناك أكدت مصر دوما مساندتها للشرعية اليمنية من خلال متابعة تطورات القضية اليمنية منذ ثورة فبراير 2011 وما شهدته البلاد من عدم استقرار أمني وسياسي.
وارتكز الموقف المصري دائما على دعم وحدة الأراضي اليمنية والترحيب بقرارات الأمم المتحدة كافة ومجلس الأمن الصادرة بشأن اليمن، فضلا عن تأييد التسوية السلمية وإجراء حوار وطني من أجل التوصل لحل توافقي
وشددت مصر على أهمية التزام جميع الأطراف السياسية اليمنية بمواصلة الحوار السياسي برعاية أممية على أساس المبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باعتبارها السبيل الوحيد لحل أزمات البلاد الحالية.
وتعليقًا على هذا، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية خبير العلاقات الدولية، إن السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، ومبادرة إعمار غزة التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت في وقت مناسب ولها دلالات عديدة.
وأضاف فهمي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن تلك المبادرة من الرئيس السيسي تأتي تأييدا ودعما من القيادة المصرية للشعب الفلسطيني.
وتأتي تلك المبادرة استمرارا للدور الدبلوماسي القوي الذي تلعبه مصر خلال تلك الفترة سواء في القضية الفلسطينية أو في السودان من خلال قمة باريس.
وأكد فهمي أن المبادرة ستنجح وستكون موفقة من الجانب المصري الذي لا يتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني.