بعد 8 سنوات من ثورة 30 يونيو، شهدت مصر تغييرات كبيرة في المشهد السياسي، فتلك الثورة أنقذتها من مشهد معتم ومصير غامض.
تلك الثورة شهدت قبولًا لدى بعض الدول ورفضًا من دول أخرى كانت تريد لمصر الشر وعدم الاستقرار والاضطرابات بشكل مستمر، هذا الأمر تجلى في مواقف دول مثل تركيا، قطر، جنوب أفريقيا، السودان، وهذه الدول رفضت وبشكل قاطع تلك الثورة المجيدة.
وحينها أصدر الاتحاد الأوروبي تصريحًا مقتضبًا وردَ فيه، إننا ندعو جميع القوى السياسية في مصر إلى التزام الهدوء وتجنب العنف ومباشرة الحوار السياسي.
تلك الثورة شهدت قبولًا لدى بعض الدول ورفضًا من دول أخرى كانت تريد لمصر الشر وعدم الاستقرار والاضطرابات بشكل مستمر، هذا الأمر تجلى في مواقف دول مثل تركيا، قطر، جنوب أفريقيا، السودان، وهذه الدول رفضت وبشكل قاطع تلك الثورة المجيدة.
وحينها أصدر الاتحاد الأوروبي تصريحًا مقتضبًا وردَ فيه، إننا ندعو جميع القوى السياسية في مصر إلى التزام الهدوء وتجنب العنف ومباشرة الحوار السياسي.
تركيا:
كانت تركيا رفضت بشكل قطعي ثورة 30 يونيو، وهذا بسبب دعمها للإخوان بشكل واضح وصريح، والرئيس الإخواني آنذاك محمد مرسي، وحينها قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، إن حكومته لن تحترم أبدًا مسئولين يعينهم الجيش.
حينها قالت وزارة الخارجية، إن تصريحات أردوغان "تمثل تدخلا في الشأن الداخلي للبلاد فضلا عما تتضمنه هذه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييف لها بشكل يجافي الواقع منذ ثورة 30 يونيو".
قطر:
أما قطر فمن المعروف أنها من أشد داعمي جماعة الإخوان، ولهذا رفضت ثورة 30 يونيو شكلًا وموضوعًا، ومنذ تلك الثورة، والدوحة تعمل بكل جهودها من أجل إثارة الفوضى ودعم الإخوان، في محاولة الرجوع للمشهد السياسي.بالإضافة إلى دعم الإخوان، الدوحة استخدمت أذرعها الإعلامية لتقويض مكانة مصر الإقليمية، فضلًا عن التعاون مع تركيا لتحقيق طموحات رئيسها رجب طيب أردوغان التوسعية في المنطقة.
السودان
في بداية الأمر، اتسم الموقف السوداني، بشأن ثورة 30 يونيو، بالغموض، ثم سرعان ما أشاد الرئيس السوداني عمر البشير، بالرئيس السيسي، والدور الفاعل الذي تلعبه مصر في القضايا العربية والأفريقية، مشيرًا إلى الأهمية التي تلعبها مصر في أفريقيا والشرق الأوسط.
جنوب أفريقيا
عارضت جنوب أفريقيا، ثورة 30 يونيو، بسبب دعمها لجماعة الإخوان، إلا أن موقفها تغير، بعد قيام الرئيس جاكوب زوما، بزيارة تاريخية لمصر، لتصبح نقطة تحول في الموقف الجنوب أفريقي، تجاه القيادة السياسية الحالية.
تراجع واضح ومطالبات بتحسين العلاقات: تغيرت مواقف الدول التي كانت تقف أمام إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو وعلى رأسها قطر وتركيا، فتركيا أوضحت أنها تريد صراحة تحسين العلاقات مع مصر، ففي يوم الثالث من مايو، بعثت تركيا، رسالة إلى مصر، قبيل زيارة وفده الرسمي إلى القاهرة هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير التجارة التركي، محمد موش، تفاصيل رسالته إلى مصر، والتي قال فيها: "تركيا تحتاج حاليا إلى مصر"، وتابع بقوله: "تركيا تريد تحسين علاقاتها الاقتصادية مع مصر، ونعمل على إصلاح العلاقات الدبلوماسية بين قوتين إقليميتين لا يستهان بهما على الإطلاق"، وعكفت تركيا في الفترة الأخيرة على تحسين علاقاتها مع مصر ودولة عربية وخليجية عديدة، بعد توتر في العلاقات منذ عام 2013، عقب ثورة 30 يونيو.كما قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، مؤخرا خلال مقابلة تليفزيونية على قناة "خبر تورك" التركية، إنه تقرر مواصلة العلاقات بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية، كما تحدث وزيري خارجية تركيا ومصر هاتفيا، في أول اتصال مباشر بينهما منذ أن بدأت تركيا مساعيها لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين، مضيفة أن الوزيرين تبادلا التهاني بمناسبة قرب حلول شهر رمضان، لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل، وتغير موقف قطر كليًأ، وفي تصريح يؤكد تغير الأمور بشكل واضح، أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن مصر من الدول الكبرى في المنطقة وتلعب دورا قياديا في الملفات الإقليمية، مشددا على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يمثل الشرعية المنتخبة في مصر.
وأضاف أن علاقة الدوحة والقاهرة مرت بتوترات كثيرة، لكن كان هناك حفاظ على الحد الأدنى للعلاقة حتى في مرحلة الأزمة، وكان هذا سواء من ناحية عدم مس الاستثمارات القطرية أو تسهيل بقاء الطلاب القطريين في مصر، وهذا كان مقدرا من جانب قطر، وأوضح قائلا "إن النقاط الخلافية من الممكن معالجتها، ونحن اليوم في مصر نعمل مع الحكومة، وهي الحكومة الشرعية التي تم انتخابها"، وكان الرئيس السيسي قد استقبل وزير الخارجية القطري، وعقب اللقاء، صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن وزير الخارجية القطري نقل إلى الرئيس المصري رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمنت توجيه الدعوة لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية.
الولايات المتحدة
لم تظهر الولايات المتحدة موقفًا صريحًا حيال الثورة المصرية، حيث أصدرت لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس بيانا اعتبر أن الإخوان فشلوا في فهم الديمقراطية بشكل حقيقي، وطالبوا حينها الجيش والحكومة الانتقالية بالبرهنة على نيتهم للتحول الديمقراطي، وإشراك قطاع عريض من الشعب في عملية كتابة الدستور، ودعوا جميع الفصائل السياسية في مصر إلى نبذ العنف، وردًا على تعليق المساعدات لمصر، أكد البنتاجون أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة تجميد كل المساعدات العسكرية لمصر.وشدد على التزام واشنطن بعلاقات الدفاع مع مصر فهي تمثل أساس شراكتنا الاستراتيجية الأوسع نطاقًا مع مصر التي تمثل دعامة للاستقرار الإقليمي، ثم شهدت العلاقات المصرية الأمريكية انفراجة، وحدث تحول في وجهة النظر الرسمية الأمريكية حول الأوضاع في مصر.فقد صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أوائل أغسطس 2013، بأن الجيش المصري استعاد الديمقراطية عندما أطاح بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013 بعد مظاهرات حاشدة ضد حكمه، وأكد أن ما حدث تنفيذ لإرداة الملايين من الشعب المصري، وأن الجيش منع البلاد من الانزلاق إلى الفوضى.