"هانت عليه العشرة".. واقعة مأساوية شهدتها جزيرة وردان بمركز منشأة القناطر شمال محافظة الجيزة، عندما أقدم سائق على قتل زوجته خنقًا والتخلص من جثتها داخل خزان صرف صحي "طرنش" وبناء طبقة اسمنتيه عليها لإخفاء جريمته، وقام بإبلاغ أسرتها بنشوب مشاجرة بينه وبين زوجته واقدامها على ترك المنزل "مش عارف راحت فين"، ولكن تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة نجحت في فك طلاسم الجريمة وتكذيب رواية المتهم وأنه وراء ارتكاب اختفاء زوجته وقتلها عمدا ودفنها داخل خزان الصرف الصحي بالمنزل محل سكنهما وجري استخراج الجثة ونقلها إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
"زواج وخلافات وأطفال".. قبل 12 عاما من الآن تزوج المتهم "عبداللطيف ع ع أ" الشاب ذات القوام النحيف أسمر البشرة، من المجني عليها "مني م" وانجبا خلال تلك الفترة 3 أطفال "ولد وبنتين" وكانت الخلافات دائما قائمة بين الزوجين داخل المنزل المكون من غرفتين وصاله، ويتدخل الأهالي والأسرة ويقومان بحل الخلاف كل مرة وتهدأ الأمور وتعود إلى طبيعتها مرة أخري، حاولت الزوجة مساعدة زوجها كثيرا من الأحيان فقد قامت بشراء سيارة نصف نقل له للعمل عليها غير ما كانت تقدمه له من مساعدات مالية كانت تحصل عليها من أسرتها ميسورة الحال، كل هذا لم يشفع ل"مني" عند زوجها ولم يبقي على عشرتها.
"مشاجرة بسبب مصاريف البيت".. يوم الاثنين الماضي نشبت مشاجرة بين الزوجين بسبب خلافات على مصاريف البيت وتطورت إلى تشابك بالأيدي حاولت فيها الزوجة الدفاع عن نفسها، التقط الزوج عصا خشبية "شومة" وانهال ضربا على زوجته السمينه التي سقطت لم تستطع النهوض مرة أخري، لم يكتف الزوج بذلك بل جلب قطعة قماش وقام بلفها حول رقبة رفيقة دربه وقام بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، جلس المتهم بجوار الجثة يفكر في لحظات يقوده فيها شيطانه كيف ينجو من جريمته؟ نظر حوله بدأ يحاول متماسكًا قام وأحضر فأس وكوريك خلع بعض السيراميك وبدأ الحفر ليظهر خزان الصرف الصحي "الطرنش" وقام بسحب الجثة والقاها بداخله ثم غطاها بطبقة اسمنتيه وفرش فوقها حصيره لإخفاء معالم جريمته وذهب لمنزل أسرة زوجته وابلغهم بنشوب مشاجرة بينه وبين زوجته واقدامها على ترك المنزل دون علمه.
تفاصيل الواقعة كما دونتها سجلات مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة، بتلقي المقدم إكرامي البطران رئيس وحدة المباحث بلاغًا من «عبداللطيف ع ع أ» في العقد الرابع من عمره، سائق، مفاده تغيب زوجته «مني م» في العقد الرابع من عمرها في ظروف غامضة، ومقيمين بجزيرة وردان بدائرة المركز، وبعمل التحريات وسؤال أسرة المتغيبة أقروا بوجود خلافات زوجية بين نجلتهم وزوجها «المبلغ» واتهموه بالتسبب في تغيب نجلتهم.
وبإبلاغ اللواء محمد عبدالتواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والذي كلف بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة وبتكثيف التحريات وانتقال قوة أمنية إلى منزل المبلغ وبالفحص والمعاينة تبين وجود طبقة اسمنتيه حديثة التكوين، وبإعادة مناقشة الزوج وتضييق الخناق عليه أقر بوقوع مشاجرة بينه وبين زوجته اقدم فيها بالتعدي عليها ضربا وخنقا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وكذا أقدامه على إزالة الأرضية من أعلى خزان صرف صحي "طرنش" وقيامه بدفن الجثة ووضع طبقة اسمنتيه عليها للهروب من جريمته ثم الاتصال بأهلية زوجته وإبلاغهم بتغيب نجلتهم في ظروف غامضة.
وأضاف الزوج بأن المجني عليها دائمة المشكلات معه وكثيرة الكلام ورفضت معاشرته "رغاية ورفضت تديني حقي" ويوم الواقعة نشبت بينهما مشاجرة وتخلص منها بضربها ب"شومة" وخنقها بقطعة قماش، وتخلص من الجثة على النحو سالف الذكر، وبسؤال شقيق الضحية أفاد بتكرار المشكلات بين شقيقته والمتهم بسبب طمع الاخير في إرثها ورغبته في تملكه منها كتابتة، وأضاف بأن المتهم ابلغهم بتغيب شقيقته بعد نشوب مشاجرة بينهما قائلًا "قتلها وكان بيدور عليها معانا".
وبالعرض على النيابة العامة التي أمرت باستخراج الجثة في وجود فريق من النيابة العامة وصرحت بالدفن بعد بيان الصفة التشريحية لها، كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الموعد المحدد، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.