أفاد تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأن بعض البلدان التي تستعمل لقاح «سينوفارم» الصيني المضاد لـ«كوفيد – 19»، سجلت ارتفاعات في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، على نحو يعيد المخاوف والشكوك حيال اللقاح الصيني إلى الواجهة مرة أخرى، بحسب ما نقلت قناة «الحرة» الأمريكية.
وكانت منظمة الصحة العالمية منحت هذا الشهر موافقة طارئة للقاح سينوفارم، وفق ما أعلن المدير العام للمنظمة، وجاء ذلك رغم أن خبراء المنظمة قالوا في وقت سابق إن اللقاح لا يزال بحاجة إلى المزيد من البيانات.
ويستدل تقرير صحيفة واشنطن بوست في تحليله بشأن ارتفاع معدلات الإصابة بكورونا في البلدان التي تستحدم لقاح سينوفارم الصيني إلى أن الإمارات وتشيلي وأوروجواي وسيشل هي دول تستخدم اللقاح الصيني وقد شهدت ارتفاع في معدلات الإصابة بالفيروس، رغم نسبة التطعيم المرتفعة للمواطنين في تلك الدول.
حالات البحرين والإمارات تكشف الشكوك حول اللقاح الصيني
كما استدل تقرير واشنطن بوست بأن مملكة البحرين تزايدت فيها معدلات الإصابة بفيروس كورونا بعد أن انضمت إلى قائمة الدول التي تستخدم لقاح سينوفارم الصيني.
والغريب، «وفق الصحيفة»، أن سلطات البحرين أقدمت على تطعيم بعض المواطنين بجرعة إضافية من لقاح فايزر الأمريكي رغم أنهم سبق وتلقوا جرعتين من لقاح سينوفارم الصيني، كما أن حملة التلقيح باللقاح الصيني فشلت في الحد من معدلات الإصابة بالفيروس في البحرين.
وأوضحت الصحيفة أن البحرين شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية أسوأ موجة من حالات الإصابة بكورونا، وذلك بالرغم من أنه تم تطعيم 50% من سكان البلاد بلقاح سينوفارم الصيني.
البحرين والإمارات تعتمدان جرعة ثالثة من لقاح فايزر
وأبلغت السلطات الصحية، الخميس، عن نحو 1936 حالة جديدة ليصل عدد إجمالي الحالات في البلد البالغ عدد سكانه 1.6 مليون نسمة، إلى أكثر من 240 ألف حالة.
كما انضمت الإمارات إلى البحرين بدورها في تقديم جرعة ثالثة من لقاح فايزر الأمريكي، بعد كشفت الدراسات التي أجريت أن المطعمين بلقاح سينوفارم لم يكونوا أية أجسام مضادة.
شكوك حول الآثار الجانبية للقاح سينوفارم الصيني
يذكر أن فريق منظمة الصحة العالمية أثبت الشهر الماضي أن اللقاح معدل فعاليته 79% لوقف أعراض فيروس كورونا لدى من تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما، بعد تجارب سريرية في عدة دول هي الصين والبحرين ومصر والأردن والإمارات.
لكن فريق منظمة الصحة العالمية حذر من أن لديه مستوى ثقة منخفض حيال فعالية لقاح سينوفارم الصيني، لمن تفوق أعمارهم 60 عاما، والآثار الجانبية المحتملة له بسبب نقص البيانات.
ومن النسبة التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية بشأن فعالية لقاح سينوفارم الصيني، فإنها تعد نسبة قليلة مقارنة بلقاحي فايزر ومودرنا، حيث تزيد فعالية اللقاحين السابقين إلى أكثر من 90%.