أكد الدكتور محمد محمد مختار، وزير الأوقاف، انه جرى استحداث عدد من الوسائل والتقنيات الإلكترونية على بوابة الأوقاف الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، وقنوات اليوتيوب حيث تم تطوير موقع وزارة الأوقاف وإنشاء منصة خاصة بالسوشيال ميديا، ومنصة الأوقاف العلمية.
وأشار إلى إطلاق عدد من الصفحات والمواقع والقنوات بهدف التواصل مع الجمهور والنشر الدعوي والتثقيف الإلكتروني بالإضافة إلى عمل عدة افلام الأطفالق كما أعدت نحو 50 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى البرامج التلفزيونية، لدحر الأفكار المتطرفة والإرهابية.
جاء ذلك خلال لقاءه اليوم الجمعه بالأئمة المتميزين في السوشيال ميديا والدعوة الإلكترونية وبعض قيادات الدعوة بمديرية أوقاف الدقهلية بديوان عام محافظة الدقهلية في إطار زيارته للمحافظه يرافقه الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب.
وأضاف الوزير أنه ابتداء من يوم الأربعاء القادم سنخصص دورات متخصصة لمدة يوم واحد لكل 50 إماما سيكون منها جزء دعوى وآخر عن «استخدام تقنيات التعامل مع أدوات التواصل والاستخدام الرشيد لها» وذلك من أجل الوصول إلى أي مستخدم لوسائل التواصل من خلال نشر المادة العلمية التي تصدرها وزارة الأوقاف وهي كثيرة مضيفا أن الدقهلية تضم الكثير من الأئمة وأن عددهم لو صل إلى 3 آلاف إمام وكل إمام لديه على صفحته بموقع التواصل «فيس بوك»، ألف صديق، فسنصل إلى 3 ملايين متصل بوسائل التواصل بكل بسهولة ويسر وبطريقة سلسلة وهذا هدفنا، والمادة العلمية جاهزة لو أعدت نشر ما ينشر على صفحة الوزارة وقنواتها لا تلاحق عليه.
وأشار إلى أننا نعمل على عدة محاور منها التأليف والذي بلغ أكثر من 180 مؤلفًا جميعها على موقع الوزارة، وبدأنا في النشر وصدرنا 10 أعداد من مجلة رؤية، وكذلك إنتاج الفيديوهات المصورة، وأصبح لدينا العديد من الشباب المؤهل لتوفير الدروس والمدارس العلمية ومراكز الثقافة الدينية، وأصبح الأون لاين ضرورة الوقت حاليًا ووسيلة من وسائل التعليم والتعلم، ويجب علينا أن ندرب الأئمة على كل تلك التطورات العلمية والتكنولوجية، ولابد أن نشغل الفضاء الإلكترونى حيث إن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلت بالباطل، وأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب الحق.
وأوضح أنه منذ ظهور فيروس كورونا فقد تغيرت الكثير من المعطيات في العالم فعالم الغد لم يصبح كعالم الأمس ففى الأسابيع الماضية تداولت الكثير من المصطلحات لبعض الأمراض التى كانت موجودة وترتبط بضعف المناعة وتسبب أمراض شديدة حيث ظهر ما يطلق عليه الفطر الأسود وفى دول آخرى تحدثت الصحف عن الفطر الأبيض أو الفطر الأصفر وكلها أمراض تظهر علميًا بسبب نقص المناعة وتناول المنشطات لفترات طويلة ومن يستخدمون المنشطات هم الأكثر عرضة لهذه الأوبئة ويجب على الناس أن تعود بصدق إلى الله وتدرك أنه مهما تقدم العلم كما قال الله سبحانه " حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ " .
وتابع قائلا " الحقيقة نحن محتاجين بصدق التأكيد على التوعية والأخذ بالأسباب وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وكذلك علينا أن ندرك أن الأسباب وحدها لا تؤدي للنتائج إلا بأمر الله سبحانه وتعالى، فيجب أن تخرج من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته".
وأشار إلى أنه من كان غافلًا فليتعظ ومن لم يتعظ من الموت حوله فلا واعظ له، والجميع يحتاج للعودة إلى الأمان والصدق والقيم والأخلاق وإدراك أن الأجل لقريب مضيفا أن الرسول أعد كل الأساليب والطرق الدعوية ليؤدي أمانته لجميع الخلق، وفى كل الظروف الحالية لا يجب أن يقف الشخص مكتوف الأيدي، فيجب أن يوصل الإنسان القيم الأخلاقية للناس في تلك الظروف، والجماعات المتطرفة استغلته استغلالًا خاطئًا لتحقيق أفكارها وأيديولوجياتها لتحقيق الفتن وغيرها عبر الشائعات المختلفة، ولدينا علماء ورجال دين في كل شيئ قادرون على قضاء كل شائعات الجماعات المتطرفة.