طيلة حياتك ستظل تبحث عن نصفك الآخر، عمن تشعر معه باكتمالك وسعادتك وأمانك وارد أن تخطئ وأن تضع رحال قلبك في غير موضعها، وأن تأخذ التجارب من روحك، ووارد أن تمر بك الحياة وأن تبحث وتبحث عن هذا الآخر.
فإذا كنت من المحظوظين ووجدته فتمسك بمنحة الله لك.
الدرس الذي ستتعلمه في الحياة أن الحب ليس للحبيب الأول ولكن للإنسان الأنسب، للإنسان الذي يفي ويحمي ويحتوي ويطمئن.. لمن يقف مدافعا عنك.. الشخص الذي يرفع عنك الضغوط ويساعدك على النجاح وتكون سعادته في أن يراك سعيدا.
الحب هو أن تجد من لا يخذلك.. من يتقبلك بكل حالاتك، الحب هو الاهتمام.. الحب فعل وليس كلمات تقال.. فعل تستعيد به قوتك.. فعل يجعل وجهك وملامحك تضيء.
ستدركين معنى النصف الآخر ومعنى كلمة رجل حينما تصادفين الحب.. فالرجولة فعل.. الرجولة احتواء.. ستعرفين أنك ملكة حينما تشعرين بنظراته مشغوفة تحميك أينما سرت.. ستدركين معنى السكينة حينما تبوحين إليه بما يؤرقك فيربت على قلبك.. ستشعرين بقوتك وأنت تستظلين تحت روحه وتحتمين بذراعيه.. سيتلاشى الخوف من صدرك حينما تجدين الأمان معه وتتكئين عليه وأنت متيقنة أنه لن يخذلك.
فأحبي وتزوجي من يضعك في قدرك.. من يعرف أنك كنت عزيزة والدك وستصبحين عزيزته.. تزوجي من لديه أخلاق تمنعه من الإساءة إليك.
وأخيرا أنا كنت من هؤلاء المحظوظات فبعدما تعثرت قدامي وجدت الحصن والسند وجدت الحب والطمأنينة وجدت النصف الآخر الذي به أكتمل لنستكمل سويا مشوار الحياة.
وفي ذكرى ميلاده أقول له: "دامت طلتك في الحياة.. ودمت القلب الذي يحتويني والعقل الذي يفكر معي.. دمت مؤنس الروح يا إبراهيم.. كل سنة وإنت حبيبي".