أوصى البيت الأبيض، شركات القطاع الخاص باتخاذ التدابير اللازمة؛ لحماية أنفسهم من الاختراقات الإلكترونية، وذلك بعد سلسلة من الهجمات التي جعلت الشركات والهيئات الحكومية عرضة للخطر.
وأطلقت نائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض للتكنولوجيا الإلكترونية والناشئة آن نويبرجر - في مذكرة حصلت عليها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - ناقوس الخطر بشأن الهجمات الإلكترونية الأخيرة البارزة والتي استهدفت مواقع مثل شبكة خطوط أنابيب كولونيال الأمريكية الكبرى.
وأكدت نويبرجر، ضرورة أن يدرك القطاع الخاص التهديد الخطير الذي يشكله الاختراق لشركاته، وكتبت: "يجب على جميع المؤسسات أن تدرك أنه لا توجد شركة في مأمن من استهدافها ببرامج الفدية، بغض النظر عن حجمها أو موقعها".
وحثت كبيرة مستشاري الأمن الإلكتروني في البيت الأبيض شركات القطاع الخاص على التعامل مع جرائم الفدية بجدية والتأكد من تناسب الدفاعات الإلكترونية مع التهديد.
وأضافت: "لفهم المخاطر التي تتعرض لها، يجب على المديرين التنفيذيين للشركات دعوة فرق قيادتهم على الفور؛ لمناقشة تهديد برامج الفدية ومراجعة وضع أمان الشركة وخطط استمرارية الأعمال لضمان امتلاك القدرة على مواصلة العمليات أو استعادتها بسرعة".
ومن بين الخطوات التي قالت نويبرجر إنه يجب على الشركات اتخاذها هي التعامل بنظام المصادقة متعددة العوامل وتعزيز فرق الأمان واختبار النسخ الاحتياطية وتحديث التصحيحات بانتظام وفحص سياسة الاستجابة للحوادث الالكترونية وفصل الوصول إلى الإنترنت والحد منه للشبكات التشغيلية.
وشددت نويبرجر، على مدى خطورة التهديدات، قائلة إنها آخذة في الازدياد ونحثكم على اتخاذ هذه الخطوات الحاسمة لحماية مؤسساتكم والشعب الأمريكي.
وأفادت بأن حكومة الولايات المتحدة تعمل مع جميع دول العالم لمحاسبة الجهات الفاعلة التي تطلق برامج الفدية والبلدان التي تؤويهم، ولكن لا يمكننا محاربة التهديد الذي تشكله برامج الفدية وحدها.
واختتمت المذكرة قائلة إن القطاع الخاص يتحمل مسؤولية مميزة وأساسية، مؤكدة استعداد الحكومة الفيدرالية لمساعدته في تنفيذ أفضل الممارسات.
