بعد إطلاق سراح أحد أكثر أعضاء المافيا الإيطالية شهرة، والذى يُعتقد أنه قتل أكثر من 100 شخص، من السجن بعد 25 عامًا يخشى الإيطاليون من ارتكابه مزيدا من أعمال القتل.
ووفقا لما نشرته «الجارديان» البريطانية، فقد أطلق سراح جيوفانى بروسكا، البالغ من العمر 64، الملقب بـ«بالخنزير» الذى زرع المتفجرات التى قتلت المدعى العام المناهض للمافيا جيوفانى فالكون عام 1992، وأصبح الآن رجلًا حرًا، كما أمر عضو المافيا المطلق سراحه، بخنق صبى يبلغ من العمر 11 عامًا، وأذيب جسده في الحمض.
وأثارت تلك الأخبار خلافًا في إيطاليا، على الرغم من أن إطلاق سراح قاتل كوزا نوسترا السابق كان متوقعًا بموجب القانون.
كان بروسكا الرجل الأيمن لما يسمى بالرئيس الخارق توتو ريينا، الذى توفى في السجن عام 2017. تم القبض على بروسكا في مايو 1996 وحُكم عليه بالسجن المؤبد لأكثر من 100 جريمة قتل.
قال للمدعين: «أنا حيوان.. لقد قتلت أكثر من 150 شخصا. لا أستطيع حتى تذكر كل أسمائهم. كان من أكثر عمليات القتل المروعة مقتل جوزيبى دى ماتيو البالغ من العمر 11 عامًا، وهو ابن أحد رجال المافيا المرتد، والذى تم اختطافه عام 1993 انتقاما لتعاون والده مع السلطات.
بعد احتجازه في منزل لأكثر من عامين في ظروف مزرية، خنقت الصبى وألقيت جثته في حامض»، فيما وصفته الشرطة بأنه «واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ كوزا نوسترا».
كما فجر القنبلة التى قتلت عام 1992 جيوفانى فالكون، قاضى الادعاء الأسطورى الإيطالى الذى كرس حياته المهنية للإطاحة بالمافيا. كما قُتلت زوجة فالكون وثلاثة من حراسه الشخصيين في الهجوم بعد أن مرت سيارتهم فوق جزء من الطريق السريع خارج باليرمو معبأ بـ 400 كيلوجرام من المتفجرات، فجرها بروسكا في مكان قريب.
تسبب إطلاق سراحه في قلق أقارب الضحايا والسياسيين الذين يزعمون أنه لم يظهر أبدًا دليلًا حقيقيًا على التوبة عن فظائعه، مستشهدين بسجله المثير للجدل كشاهد دولة.
وقالت زوجة أحد الحراس الشخصيين الذين قُتلوا، تينا مونتينارو، لصحيفة «ريبوبليكا» إنها كانت «غاضبة» من إطلاق سراح بروسكا. قال مونتينارو: «الدولة ضدنا، بعد 29 عامًا ما زلنا لا نعرف حقيقة المذبحة وجيوفانى بروسكا، الرجل الذى دمر عائلتي، طليق».