شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية تسليم أدوات الصيد والشباك لـ 1100 صياد ببحيرة مريوط من المستفيدين من المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية "بر أمان" لرعاية صغار الصيادين التي بدأ تنفيذها الأسبوع الماضي من بحيرة الريان بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر" والهيئة العامة للثروة السمكية والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك.
جاء ذلك بحضور الدكتور صلاح المصيلحي رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية ومحمد مختار مدير الاتصال المؤسسي والمتحدث باسم صندوق "تحيا مصر"، فضلا عن مشاركة عدد من أعضاء مجلسي الشعب والشيوخ في الفعاليات.
وفي كلمتها خلال الفعاليات، أعلنت القباج، رصد ١٥٠ مليون جنيه على عدة مراحل لتوفير مشروعات التمكين الاقتصادي لفئة صغار الصيادين.
وأعربت القباج عن سعادتها بتوزيع مساعدات لـ1100 من صغار الصيادين العاملين ببحيرة مريوط التي تم اختيارها لتكون المحطة الثانية للمرحلة الاولي من المبادرة الرئاسية "بر أمان" التي انطلقت الاسبوع الماضي من بحيرة الريان بالفيوم.
وأضافت أن المساعدات تشمل بدل الحماية والشباك لحماية صغار الصيادين من مخاطر المهنة وخاصة تأثيرات العمل في المياه الباردة في موسم الشتاء والتعرض للبرد القارص مما يتسبب في مشكلات صحية لهم على مر السنوات.
وأشارت الوزيرة إلى أن المبادرة الرئاسية تستهدف تحسين وتيسير آليات عمل صغار الصيادين وتعزيز قدرات مهنة الصيد التي تعد من أعرق المهن في مصر والتي توفر فرص عمل لألاف المصريين الذين تعمل الوزارة على مد مظلة الحماية الاجتماعية لهم ولأسرهم وذلك بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر" والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك التي تتعاون مع الوزارة في تنفيذ المبادرة.
وأوضحت إن مبادرة "بر أمان" يستفيد منها نحو 42 ألف صياد وتنقسم إلى 4 مراحل، حيث تتضمن المرحلة الأولي بحيرات الريان وأدكو ومريوط والمنزلة ويستفيد منها ما يزيد على 10 آلاف صياد، أما المرحلة الثانية فتشمل بحيرات البرلس والمرة والتمساح ويستفيد منها 7416 صيادا، في حين تركز المرحلة الثالثة على الصيادين بنهر النيل وتحديدا مناطق دسوق والقناطر وبنها ومنوف وكفر الزيات والزقازيق والمنصورة والقاهرة والجيزة وابشواي وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والاقصر واسوان ويستفيد منها 18125 صيادا، أما المرحلة الرابعة فتشمل بحيرتي ناصر والبردويل بجانب مناطق الصيد بالعريش وبئر العبد ورمانة ويستفيد منها 7707 صيادا.
وأكدت القباج أن الاهتمام بالصيادين يعد جزءا من منظومة وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لحماية جميع العاملين بالقطاع غير المنظم عبر توفير مساعدات مالية وعينية حماية لهم ولأسرهم مع العمل على حل جميع المشكلات التي تواجههم وبما ييسر دمجهم في الاقتصاد الرسمي حتى يستفيدوا من أية مساعدات تقدمها الدولة لهذه الشرائح.
وقالت إن مبادرة "بر أمان" تتكامل أيضا مع جهود الدولة لتطوير قطاع الصيد المصري وتعزيز قدراته، فبجانب المساعدات التي يتم توزيعها على صغار الصيادين تعمل الدولة على تطوير جميع مناطق الثروة السمكية في مصر.
وتابعت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المبادرة تمثل منظومة متكاملة من الحماية الاجتماعية للصيادين عبر مدهم بأدوات الصيد ودعمهم وقت الزريعة وتجديد المراكب وغيرها من الإجراءات التي تساهم في دعمهم وحمايتهم هم وأسرهم.
واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لجميع الجهات المتعاونة في مبادرة "بر أمان" خاصة صندوق "تحيا مصر" والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ومحافظة الإسكندرية وجميع المحافظات الاخري المشاركة بالمبادرة.
ومن جانبه، وجه المحافظ الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي على إطلاقه هذه المبادرة الرائعة لصالح الكادحين من الصيادين، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة جاءت في ظل العديد من المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها لتوفير "حياة كريمة" ورعاية أهالينا البسطاء والتي تعكس مدي اهتمام القيادة السياسية بدعم الفئات الأولي بالرعاية على مستوى الجمهورية.
كما وجه المحافظ الشكر إلى جميع القائمين على المبادرة ووزارة التضامن الاجتماعي وصندوق تحيا مصر.
وأكد استعداد المحافظة لتلبية احتياجات ومطالب الصيادين بها، قائلًا: "باب المحافظة مفتوح أمام الجميع وسيتم تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستفادة الكاملة من المبادرة".
وعلي الصعيد ذاته، أشار المحافظ إلى ما تم من أعمال تطوير ورفع كفاءة بحيرة مريوط وإعادتها كسابق عهدها، وذلك بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات المعنية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس برفع كفاءة وتطوير بحيرات مصر.