قال وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني، إن العراق يواجه تحديات جديدة متمثلة في نشاط المجموعات الإرهابية، التي أصبحت ظاهرة تهدد حياة الأشخاص وتعيق العملية السياسية.
وفي افتتاح الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، في جنيف، أكد الوزير العراقي أن ما جرى في العام المنصرم 2013، وما يزال من استهداف منظم للمدنيين، وانتهاك لأقدس حق وهو الحق في الحياة، إذ قدمت بلادي في عام 2013 فقط 6.973 شهيدا و 21.591 جريحا من المدنيين. وما لهذا الأمر من تداعيات نفسية واجتماعية وتهديد للسلم الأهلي وبناء المجتمع، مما دفع القوات الأمنية الوطنية العراقية لخوض معركتها النبيلة والمستمرة نيابة عن العالم ضد قوى الشر والإرهاب التكفيري."
وقال وزير حقوق الإنسان، إن العراق حذر وفي مناسبات عديدة من استشراء الإرهاب وبسط نفوذه في المنطقة، خاصة بعد أحداث سوريا التي ألقت بظلالها على العراق والمنطقة كلها.
وتابع الوزير :"فقد تأكد لدينا وبشكل لا يقبل الشك أن كثيرا من الأسلحة المرسلة للمجموعات المسلحة بعنوان مساعدة المعارضة السورية، استخدمت بأعمال طالت المدنيين من أبناء الشعب العراقي، بعد أن وصل الإرهابيون الذين تدفقوا إلى العراق عن طريق سوريا، لتشابك الحدود بين البلدين. إن العراق ومنذ بداية الأزمة السورية كان ولا يزال يؤمن أن الحل في سوريا لن يكون عسكريا، وإنما عن طريق الحوار وهذا ما اقتنع به المجتمع الدولي مؤخرا."
وأكد السوداني على أن العراق يسعى إلى بناء العراق الديمقراطي عن طريق التداول السلمي للسلطة، وذلك من خلال الانتخابات الشفافة حيث إن بلاده مقبلة على انتخابات برلمانية وحكومة جديدة في أبريل المقبل من العام الجاري.
