تُعد ثورة الـ 30 من يونيو والتي بدأت شعلتها باعتصام مثقفي مصر بوزارة الثقافة ضد التعنت الذي أفرزه وزير – الحكومة الإخوانية- والذي تولى حقيبة وزارة الثقافة في تلك الفترة، حينما فضل القبح عن الجمال والموسيقى والشعر، وبدأ في محاولة بائسة لتفريغ الوزارة من هدفها الرئيسي وهي الاهتمام بوعي الإنسان المصري من خلال ما تقدمه من أنشطة مختلفة تعود بالنفع على المواطن المصري، ومن بداية يونيو الحالي تُحي "البوابة نيوز " الذكرى الثامنة على مرور ثورة الـ 30 من يونيو من خلال إجراء مجموعة من اللقاءات مع مثقفي مصر وعقولها المستنيرة، وإلقاء الضوء على دور المثقفين المصريين في الثورة.
وقال الناقد الأدبي الدكتور مدحت الجيار أن ثورة الـ 30 من يونيو تعتبر إحدى الثورات المصرية التي غيرت الحياة إلى حد كبير، حيث شارك فيها كل طبقات الشعب المصري، وشارك فيها الساسة وغير الساسة، بل ونستطيع القول بأن ثورة الـ 30 من يونيو حرضت المشاعر الوطنية لتقف ضد كل ما هو عدو لمصر، وأن عدو للثورة هو عدو لمصر الحرة.
ولفت الجيار في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":"ولهذا حين تولى الرئيس السيسي مقاليد الأمور، فكانت 30 يونيو علامة فارقة في تاريح مصر السياسي الحديث".
وأشار إلى أن أهم إنجازات الثورة هي أنها كشفت كل التيارات السياسية المصرية والتيارات العميلة لغير المصريين، إذ بدأ الناس في مصر يتفقون على أن مصر تحتاج إلى ثورة بناء تبني الوطن وتهاجم العدو وتبعده عن منجزات العمل الوطنى المصري".
